"رويترز": الهنود المحكوم عليهم بالإعدام في قطر اتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل

27 أكتوبر 2023
لم تعلن نيودلهي ولا الدوحة رسمياً عن التهم الموجهة إلى الثمانية (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر في الهند وآخر في قطر إن ثمانية مسؤولين سابقين في البحرية الهندية قضت محكمة في قطر، أمس الخميس، بإعدامهم اتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل.

ولم تعلن نيودلهي ولا الدوحة رسمياً عن التهم الموجهة إلى الثمانية الذين اعتقلوا في أغسطس/ آب 2022.

وفي الهند، قال مسؤول حكومي مطلع على موقف الدوحة إن السلطات القطرية اتهمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل.

وقال المصدر المطلع بشأن القضية في قطر لـ"رويترز"، إنّ الهنود الثمانية بوسعهم الاستئناف بشأن حكم الإعدام، مضيفاً أنهم متهمون بالتجسس لصالح إسرائيل.

وتحدث المصدران شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية القضية. ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على طلب التعليق على ما قاله المصدران. كما لم تدل وزارة الخارجية القطرية برد بعد.

ولم يصدر رد حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء في القدس المحتلة الذي يشرف على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ويمكن أن تصبح قضية الهنود الثمانية، الذين كانوا يعملون في مشروع غواصة لشركة خاصة تابعة للسلطات القطرية، مصدراً للإزعاج الدبلوماسي الكبير لنيودلهي التي تعتمد بشكل كبير على قطر لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي.

وقالت الحكومة الهندية، أمس الخميس، إنها "صدمت بشدة" من الحكم، مضيفة أنها "تستكشف جميع الخيارات القانونية". وقالت، في بيان، "من غير المناسب الإدلاء بأي تصريحات أخرى في هذه المرحلة" بسبب "الطبيعة السرية للإجراءات".

وقالت نيودلهي إنها تولي "أهمية كبيرة لهذه القضية"، وستناقش "الحكم مع السلطات القطرية".

وحث جايرام راميش المتحدث باسم حزب المؤتمر الهندي المعارض، الحكومة الهندية، أمس الخميس، على "استخدام نفوذها الدبلوماسي والسياسي مع الحكومة القطرية" لبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن.

ويعيش ويعمل أكثر من 800 ألف هندي في قطر.

وكانت وسائل إعلام هندية، قد ذكرت في إبريل/ نيسان الماضي، أنّ ثمانية ضباط سابقين في البحرية الهندية أوقفوا في قطر، في أغسطس/ آب 2022، "متهمون بالسعي لجمع معلومات استخبارية عن مشروع سري لغواصة قطرية تصنع في إيطاليا، ويعتقد أنه من الأصعب على الأعداء اكتشافه".

وقالت صحيفة "هيمالايا بوست" إنّ الضباط الثمانية، عملوا في شركة استشارية تابعة لوزارة الدفاع القطرية، مضيفة نقلاً عن مصدر أنّ وكالة المخابرات القطرية قالت إنها اعترضت "اتصالات إلكترونية" نقل فيها المتهمون معلومات حساسة حول برنامج الغواصة.

ويقع مصنع الشركة التي تصنع الغواصات لقطر في مدينة بيرغامو الإيطالية، بحسب تقارير، مشيرة إلى أنّ السفن المعنية هي نماذج مصغرة للغواصات U212، جرى بناؤها بالتعاون بين إيطاليا وألمانيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون