"رويترز": الإمارات تلغي اجتماعات بين شركة "جي 42" وموظفين من الكونغرس

30 يوليو 2024
مبادرة بيئية رقمية بين جي 42 ومايكروسوفت لدعم كينيا، 22 مايو 2024 (موقع شركة جي 42)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الإمارات منعت اجتماعات بين موظفي الكونغرس وشركة "جي 42" بسبب مخاوف من نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما أثار قلقاً إضافياً بشأن استثمار مايكروسوفت في الشركة.
- مشرعون أميركيون قلقون من استثمار مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار في "جي 42" بسبب علاقاتها مع الصين، ورفض الإمارات للاجتماعات زاد من هذه المخاوف.
- إلغاء الاجتماعات قد يؤدي إلى تداعيات دبلوماسية وجهود للحد من تدفق التكنولوجيا الحساسة، مع طلب تقييم استخباراتي لاستثمار مايكروسوفت في "جي 42".

أفاد متحدث باسم لجنة في الكونغرس الأميركي، بأن الإمارات حالت دون عقد اجتماعات هذا الشهر بين موظفين من الكونغرس وشركة "جي 42" بعد أن عبّر مشرعون أميركيون عن مخاوف من أن تنقل شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية المتطورة إلى الصين.

وقال المصدر الذي أُطلِع على ما جرى من إلغاء للاجتماعات ورفض نشر اسمه بسبب السياسات الداخلية للجنة الخاصة بالعلاقات مع الصين في مجلس النواب، إنّ سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة "تدخل شخصياً" لمنع موظفي اللجنة من مقابلة "جي 42" ومسؤولين من الحكومة الإماراتية.

وأبدى مشرّعون أميركيون مخاوف بشأن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار لشركة مايكروسوفت في "جي 42" بسبب القلق من نقل التكنولوجيا الحساسة إلى الشركة الإماراتية، التي تربطها علاقات ممتدة بالصين.

وقال المتحدث باسم اللجنة لوكالة رويترز: "اللجنة صارت لديها مخاوف أخرى بشأن صفقة "جي 42" ومايكروسوفت بعد رفض الإمارات الاجتماع مع موظفي الكونغرس لمناقشة هذه المسائل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن يشارك الكونغرس بشكل أكبر في الإشراف على هذه المفاوضات".

وقد يشير إلغاء الاجتماعات إلى تداعيات دبلوماسية لجهود آخذة في التزايد لأعضاء في الكونغرس يتبنون مواقف متشددة حيال الصين للتدقيق في صفقة "جي 42" ومايكروسوفت والحد من تدفق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الحساسة إلى الشرق الأوسط بسبب مخاوف من نقلها إلى الصين.

ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية التعليق، وفق "رويترز". وأحال متحدث باسم "جي 42" الأسئلة على الحكومة الإماراتية. وقال متحدث باسم سفارة الإمارات: "من الواضح أن هناك سوء تفاهم في ما يتعلق بالزيارة"، مشيراً إلى أن السفارة "لم تكن على علم بوفد الموظفين إلا قبل وقت قصير من وصوله".

وقال المتحدث إن "السفارة التقت وتحدثت مع كثير من أعضاء اللجنة وموظفيها في الأشهر القليلة الماضية". وأضاف: "يجري إطلاع اللجنة دورياً على عمل الإمارات والولايات المتحدة لتعزيز السيطرة على التقنيات المتقدمة ذات الأهمية للمصالح الأمنية المشتركة لكلا البلدين".

وأضاف المتحدث أن الموظفين كانوا يسعون لعقد الاجتماعات ضمن زيارة للمنطقة في الفترة من 16 إلى 19 يوليو/ تموز الحالي لبحث نقل الرقائق المتطورة من شركات مثل إنفيديا إلى الإمارات والسعودية، إلى جانب المنافسة في مجال التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين.

وأفاد المتحدث بأن السفير يوسف العتيبة استشهد برسالة أرسلها رئيس اللجنة جون مولينار في 11 يوليو/ تموز الحالي إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للحصول على تقييم استخباراتي لاستثمار مايكروسوفت في "جي 42".

وكانت رسالة يوليو/ تموز، التي وقّع عليها أيضاً رئيس الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، تطلب إحاطة من البيت الأبيض قبل أن يتقدم استثمار مايكروسوفت في "جي 42" إلى المرحلة الثانية التي تتضمن نقل رقائق أشباه الموصلات التي تُفرض قيود على تصديرها من إنفيديا وبعض التقنيات والبيانات المتطورة التي من شأنها تحسين قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي على محاكاة التفكير البشري.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيوداً جديدة شاملة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي العام الماضي، في مزيد من المحاولات لقطع السبل أمام الصين للحصول عليها، وفرضت شروطاً لترخيص نقلها إلى الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط. وتدافع إدارة بايدن عن صفقة "جي 42" ومايكروسوفت، لكونها أجبرت الأولى على قطع العلاقات مع شركة هواوي الصينية.

وأضاف المتحدث أن الزيارة للمنطقة التي شارك فيها موظفون من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، شملت أيضاً اجتماعاً مع مسؤولين سعوديين "كانوا حرصاء للغاية على لقاء الوفد وعبّروا عن رغبة قوية في التعامل مع أي مخاوف لدى الولايات المتحدة بشأن أنشطة (الحكومة الصينية) في السعودية للحصول على إذن لاستيراد رقائق أميركية متقدّمة".

(رويترز)