تجري روسيا والصين مناورات بحرية قبالة سواحل جنوب أفريقيا الشهر المقبل، في مؤشر آخر على تعزيز علاقاتهما مع أكثر الدول الأفريقية تقدماً وسط الحرب الجارية في أوكرانيا وحالة انعدام اليقين التي تخيم على أسواق المال العالمية.
أعلن جيش جنوب أفريقيا قيامه بمناورات بحرية متعددة الجنسيات بمشاركة روسيا والصين في الفترة من 17 إلى 27 فبراير/ شباط، في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن تجرى التدريبات العسكرية بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
تعد جنوب أفريقيا دولة بارزة في قارتها. ومن شأن المناورات أن تجلب مزيداً من التركيز على رفضها الوقوف إلى جانب الشركاء الغربيين وإدانة روسيا بشأن عمليتها في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتنسيق مع الصين في المحافل الدولية، معتبراً أنّ التعاون الدولي بين روسيا والصين "يخدم إقامة نظام عالمي عادل".
وقال بوتين خلال قمة افتراضية عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينغ: "التنسيق بين موسكو وبكين على الساحة الدولية، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي ومنظمة شنغهاي للتعاون و(بريكس) ومجموعة الدول العشرين، يخدم إقامة نظام عالمي عادل يعتمد على القانون الدولي".
ووصف الوضع الحالي للعلاقات الروسية الصينية بأنه "الأفضل في التاريخ، ويشكل نموذجاً للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الـ21"، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين "تصمد أمام جميع الاختبارات وتظهر نضجاً وثباتاً، وتواصل التوسع بشكل ديناميكي".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)