روسيا: مقتل امرأة وتعطّل مطارات في هجوم مكثف بالمسيّرات

10 سبتمبر 2024
تضرّر مبنى في روسيا جراء هجوم بالمسيّرات، 10 سبتمبر 2024 (تاتيانا ماكييفا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **روسيا تعلن إسقاط 144 مسيّرة أوكرانية**: أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 144 مسيّرة فوق تسعة أقاليم، بما في ذلك 72 مسيّرة في بريانسك و20 في موسكو، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين.
- **تعطيل حركة الطيران**: الهجوم بالمسيّرات تسبب في تعطيل مؤقت لحركة الطيران في مطارات موسكو وقازان، ويُعد من أكثر الهجمات كثافة منذ بدء الحرب.
- **استبعاد التفاوض مع كييف**: وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والرئيس فلاديمير بوتين يستبعدان التفاوض مع أوكرانيا حتى إقصاء القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك.

أعلنت وزارة الدفاع في روسيا إسقاط 144 مسيّرة فوق تسعة أقاليم روسية بواسطة وسائل الدفاع الجوي ليل الاثنين الثلاثاء، بما في ذلك 72 مسيّرة فوق مقاطعة بريانسك الحدودية، وكذلك 20 مسيّرة فوق مقاطعة موسكو (كيان إداري مستقل يضم ضواحي العاصمة). وأفاد حاكم مقاطعة موسكو، أندريه فوروبيوف، بأن الهجوم على بلدة رامينسكويه، أسفر عن مقتل امرأة في الـ46 من العمر، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بالإضافة إلى اشتعال حرائق في شقق بمبنى سكني، كما تم إغلاق طريق كاشيرسكوي السريع المؤدي إلى موسكو بسبب سقوط مسيّرة.

وعلاوة على ذلك، سبّب الهجوم بالمسيّرات تعطلاً مؤقتاً لحركة الإقلاع والهبوط في مطارات بضواحي موسكو، وكذلك بمطار مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان. ويُعدّ هجوم الليلة واحداً من الهجمات الأكثر كثافة التي شنتها أوكرانيا على العمق الروسي منذ بدء الحرب بينهما في فبراير/شباط 2022، إذ لم تعلن وزارة الدفاع الروسية رقماً أكبر من المسيّرات سوى مرة واحدة في 1 سبتمبر/أيلول الحالي، حين أفادت بـ"تدمير واعتراض" 158 مسيّرة أغلبها فوق مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين.

روسيا تستبعد التفاوض مع كييف

واستبعد أمين مجلس الأمن الروسي، وزير الدفاع السابق، سيرغي شويغو، إمكانية عقد أي مفاوضات مع كييف، ما لم يتم إقصاء القوات المسلحة الأوكرانية من أراضي مقاطعة كورسك. وقال شويغو في حديث لقناة "روسيا 24" الحكومية: "هناك نقطة هامة للغاية، وهي كورسك، وهنا لم ولا ولن نجري أي مفاوضات مع الإرهابيين". ووصف محاولة أوكرانيا احتلال محطة كورسك النووية بأنها "ليست إلا أعلى درجة من الإرهاب"، مضيفاً: "بطبيعة الحال، لن نجري أي مفاوضات معهم ما لم نُقصِهم من أرضنا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد توعد هو الآخر بإقصاء القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، واصفاً الأمر بأنه "واجب مقدس" للقوات المسلحة الروسية، ومعتبراً خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية يوم الخميس الماضي، أن هدف الجيش الأوكراني هو إثارة "القلق والذعر وتشتيت القوات"، ووقف تقدم العسكريين الروس على المحاور الرئيسية في دونباس.

يذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية قد دخلت إلى المناطق الحدودية من مقاطعة كورسك في 6 أغسطس/ آب الماضي. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن كييف تعتزم الإبقاء على السيطرة على الأراضي المحتلة لفترة غير محددة، زاعماً أن ذلك جزء لا يتجزأ من "خطة النصر" المزمع عرضها على الشركاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

المساهمون