أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية ألكسندر كاربوف، اليوم الثلاثاء، إغلاق ثلاثة معابر إنسانية في إدلب وحلب، شمال غربي سورية، متهماً فصائل المعارضة السورية بقصف تلك المعابر.
وجاء إغلاق المعابر على الرغم من اعتراف كاربوف، بحسب ما نقلته عنه قناة "روسيا اليوم"، بتدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق المتاخمة لمعبري سراقب، شرقي إدلب، وميزناز، غربي حلب، في منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، وفي معبر أبو الزندين في منطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب، التي افتتحت بمساعدة هيئة حماية المدنيين الروسية.
واتهم كاربوف من وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" بأنّها "كثفت نشاطها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، بالقصف الاستفزازي وتعطيل حركة المواطنين والمركبات في ممرات الخروج"، على حد قوله، لافتاً إلى أنه سيتم تعليق عمل هذه الممرات الإنسانية، "لحين استقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تضمن سلامة المواطنين".
ورداً على التصريحات الروسية، نفى النقيب ناجي المصطفى، المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي إحدى مكونات "الجيش الوطني" المعارض، الادعاءات الروسية حول قصف المعارضة السورية تلك المعابر، واصفاً تلك الادعاءات بـ"الواهية والكاذبة".
وأكد المصطفى، في حديث لـ"العربي الجديد"، عدم تسجيل أي حالة خروج للمدنيين من المناطق المحررة شمال غربي سورية التي تسيطر عليها المعارضة، إلى مناطق سيطرة النظام والمليشيات المساندة له منذ الإعلان عن افتتاحها، مُشيراً إلى أن روسيا "تريد تبرير فشلها أمام المجتمع الدولي للمرة الثانية من فتحها للمعابر بحجج واهية واتهامات باطلة تنسبها للمعارضة، لزيادة التصعيد والقصف في إدلب وما حولها".
وحول التصعيد الأخير للنظام وروسيا في المنطقة، قال المصطفى إنّ "الجبهة الوطنية للتحرير وجميع فصائل المعارضة السورية العاملة في المناطق المحررة ترد على تلك الخروقات والغارات الجوية الروسية بقصف مواقع عسكرية للنظام والمليشيات المساندة له على خطوط التماس".
وأشار إلى وقوع خسائر في العتاد والأرواح في صفوف قوات النظام، مبيناً "أن جميع الفصائل أخذت كامل الاستعدادات على كافة خطوط التماس من ريف اللاذقية الشرقي وصولاً إلى ريف حلب الغربي، لصد أي حملة عسكرية محتملة على المنطقة".