ورفضت واشنطن ودول أوروبية مقترحاً فرنسياً لإرسال جنود من حلف الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا. وتخشى أوروبا من زيادة رقعة الحرب في حال تم إرسال جنود، وهو ما حذرت منه موسكو.
وفي السياق، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، أنه لن يرسل جنوداً من جيش بلاده إلى أوكرانيا.
وأوضح شولتز، في رسالة مصورة، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليس طرفاً في الحرب الروسية الأوكرانية، ولن يكون طرفا فيها.
وأضاف: "لا نريد أن تتحول حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو). ونحن نتفق مع جميع حلفائنا بشأن هذه المسألة".
وأشار إلى أن بلاده ستزيد الدعم لأوكرانيا بالتعاون مع الشركاء والحلفاء، ولفت إلى أن الجيش الأوكراني بحاجة ماسة إلى المزيد من الذخيرة والأسلحة، خاصة للدفاع الجوي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن بلاده تستحق أن تكون جزءاً من المجتمع الأوروبي والأطلسي، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في كلمة له خلال قمة "أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا"، المنعقدة في العاصمة الألبانية تيرانا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي و"الناتو" قدما أطول وأقوى فترة من الأمن والتنمية الاقتصادية لأوروبا.
وتابع: "جميعنا نستحق بشكل متساوٍ أن نكون جزءا من المجتمعين الأوروبي والأطلسي".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد أكد، الثلاثاء، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، أن الحلف العسكري ليست لديه خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا، وقال: "حلفاء ناتو يقدمون دعماً غير مسبوق لأوكرانيا. نقوم بذلك منذ عام 2014، وكثفنا جهودنا بعد الغزو واسع النطاق. لكن لا توجد خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)