روسيا تستدعي سفير اليابان احتجاجاً على تقديم إمدادات عسكرية لأوكرانيا

09 يونيو 2023
قالت موسكو إن قرار طوكيو تسليم معدات عسكرية لأوكرانيا يدفع العلاقات لطريق مسدود (الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إنها استدعت السفير الياباني بسبب قرار طوكيو إمداد أوكرانيا بمعدات عسكرية. 

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن قرار اليابان بدء تسليم المعدات العسكرية إلى أوكرانيا "لا يمكن أن يستمر دون عواقب وخيمة على العلاقات بين موسكو وطوكيو".

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "بهذا القرار، تدفع طوكيو العلاقات الثنائية إلى طريق مسدود. مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تستمر دون عواقب وخيمة".

يأتي ذلك في وقت أبلغ فيه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بأن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بعد انهيار سد أوكراني أدى لفيضانات.

وبحسب ما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، اليوم الجمعة، فإن قيمة تلك المساعدات تقدر بنحو خمسة ملايين دولار وستُوزع عبر منظمات دولية.

وتصاعد التوتر في العلاقات الروسية - اليابانية، وأعاد طرح الخلافات الحدودية بين البلدين منذ قرون، والتي تسببت خلالها في معارك وحروب، بعد انضمام اليابان للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وعلى خليفة موقف اليابان، أعلنت روسيا، في مارس/ آذار العام الماضي، انسحابها من المحادثات الثنائية الهادفة إلى توقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي 21 مارس/ آذار الماضي، أجرى رئيس وزراء اليابان زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا، للقاء رئيسها زيلينسكي وإظهار الدعم لبلاده.

وانتقد كشيدا في وقت سابق روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، وحذر في يونيو/ حزيران 2022 من أن "أوكرانيا اليوم قد تصبح شرق آسيا غدا"، قائلا: "إن العدوان الروسي ضد أوكرانيا ليس مجرد مسألة أوروبية، بل هو تحد لقواعد ومبادئ المجتمع الدولي بأسره".

وفي الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، قررت الحكومة اليابانية توسيع نطاق عقوباتها المفروضة على روسيا بعد خطوات مماثلة من قبل الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي.

وبدأت روسيا غزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، وهو ما دفع الدول الغربية وحلفاءها إلى فرض عقوبات كاسحة على موسكو، في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.

 

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)