استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، سفير حليفتها أرمينيا للاحتجاج على تدريبات عسكرية مشتركة مقبلة مع الولايات المتحدة وشكاوى أخرى، ما يعكس تنامي التوترات التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين الحليفتين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "قيادة أرمينيا اتخذت سلسلة من الخطوات غير الودية خلال الأيام الأخيرة"، مشيرة إلى تدريبات ستبدأ الاثنين، ومساعدات أرمينيا الإنسانية التي قدمتها لأوكرانيا، وتحركاتها للتصديق على ميثاق روما الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمت الرئيس فلاديمير بوتين هذا العام بارتكاب جرائم حرب على صلة بترحيل أطفال من أوكرانيا.
وشكت الوزارة أيضاً من تصريحات رئيس برلمان أرمينيا، التي اعتبرتها موسكو "مهينة" للمتحدثة باسم الوزارة، ماريا زخاروفا.
ويبدأ نحو 175 جندياً أرمينياً و85 جندياً من الولايات المتحدة تدريبات الاثنين تركز على عمليات حفظ السلام.
وتتمتع أرمينيا، الدولة حبيسة الحدود، بعلاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، ويشمل ذلك استضافتها قاعدة عسكرية روسية، ومشاركتها في تحالف منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو.
لكن أرمينيا ازدادت إحباطاً من روسيا منذ حرب 2020 ضد أذربيجان، واشتكت من أن قوات حفظ السلام الروسية لم تتخذ أي خطوات لإعادة فتح الطريق الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورنو كاراباخ، ويسمى "ممر لاتشين"، بعد أن قطعته أذربيجان.
ورفضت أرمينيا هذا العام السماح بتدريبات منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أراضيها، ورفضت أيضاً إرسال قوات لتدريبات الكتلة في بيلاروسيا.
(أسوشييتد برس)