روسيا تجرّب سلاحاً جديداً شمالي سورية وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين

16 ديسمبر 2021
فصيل سوري معارض: روسيا جربت أكثر من 300 نوع من الأسلحة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية، إن طائرة "كوب" المُسيّرة اجتازت الاختبارات الرسمية بنجاح وأصبحت جاهزة لدخول الخدمة العسكرية، مؤكدةً نقلاً عن مصدرها أن القوات المسلحة الروسية سوف تستلم طائرات "كوب" في العام القادم 2022.

وأشار المصدر إلى أن "هذه الدرونات يمكنها التحليق لفترة طويلة مع الذخيرة في منطقة الهدف المفترض وهي تعمل في وضع البحث، وعند العثور على الهدف، تقوم بتدميره كصاروخ جو-أرض موجه".

من جهته، أكد موقع "روسيا اليوم"، نقلاً عن مصادره أن "درون (كوب) استخدمه الجيش الروسي لضرب مواقع الإرهابيين في سورية"، بحسب تعبيره.

وأوضح الموقع أن "كوب" من تصميم وتطوير شركة ZALA AERO ، التابعة لمؤسسة "كلاشينكوف" الروسية، لافتاً إلى أن "الدرون يعمل بمحرك كهربائي، وهو يحمل رأساً قتالياً يزن ثلاثة كيلوغرامات، وأقصى مدة لتحليقه – 30 دقيقة، بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما يتم توجيه هذا الدرون بواسطة صورة الفيديو من كاميرا يحملها، وهو يتميز بدقة عالية، ويمكن إطلاقه بشكل خفي، وهو عديم الضجة وسهل التشغيل والتوجيه".

سورية: حقل للتجارب

وحول الطائرات المُسيرة الروسية، قال العقيد مصطفى بكور الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في (منطقة إدلب) في حديث لـ"العربي الجديد" إنه "في عام 2016 و 2017 قام الروس باستخدام درونات انتحارية في ريف حماة الشمالي لاستهداف المشافي والمغاور المحفورة في الجبال، لكن كانت الفعالية قليلة".

ويرى البكور أن "الصناعات العسكرية الروسية استفادت من تلك التجارب وطورت أشكالا أخرى من الدرونات الموجهة عن بعد أو ذاتية التوجيه".

وأشار إلى أن "القيادة العسكرية الروسية اعترفت بجعل سورية حقلاً لتجريب أسلحتها، وجربت أكثر من 300 نوع من الأسلحة"، منوهاً إلى أنه "لا نستغرب أنها جربت هذا النوع من الدرونات على المدنيين السوريين".

وعن خطورة هذا النوع من الطائرات، أكد البكور أن "هذا النظام من الدرونات مثله مثل غيره من الدرونات، لكنه يتميز بقدرته على التوجيه الذاتي وهي ميزة جيدة حيث يقوم بالبحث عن الهدف في منطقة محددة ويهاجمه تلقائياً".

استهدافات أدت إلى سقوط قتلى

بدوره، قال محمد رحال عضو المكتب الإعلامي لمنظمة "الدفاع المدني السوري" في حديث لـ"العربي الجديد" إن "الخوذ البيضاء استجابت لثلاث هجمات بطائرة مسيرة منذ بداية العام الحالي"، مؤكداً أن تلك الهجمات "أدت لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 6 آخرين بينهم 3 نساء وطفل".

وأشار الرحال إلى أن "امرأة قُتلت، وأُصيب أربعة مدنيين آخرين بينهم أطفال، في الـ 31 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، نتيجة استهداف طائرة استطلاع مسيرة مجهولة الهوية، مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب بلدة الشيخ بحر غربي إدلب بألغام من نوع (pom-2)، تلاها في ذات اليوم إصابة ثلاثة مدنيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، إثر استهدافهم بطائرة مسيرة خلال عملهم في قطاف الزيتون بقرية نحلة جنوبي إدلب، شمال غربي سورية".

دلالات