أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو ستردّ بالمثل على احتمال إعلان واشنطن عقوبات بحق روسيا على خلفية الوضع حول السياسي المعارض المعتقل، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، الذي تعرّض للتسميم بغاز أعصاب "نوفيتشوك" واعتقل لدى عودته من ألمانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي: "من المؤكد أننا سنردّ، ولم يلغِ أحد إحدى قواعد الدبلوماسية، وهي المعاملة بالمثل". وأضاف: "أعربنا مراراً عن موقفنا من العقوبات غير المشروعة أحادية الجانب، التي يكاد يلجأ إليها دائماً الزملاء الأميركيون من دون ذريعة، ويحذو الاتحاد الأوروبي حذوهم. عندما لا يكون هناك ما يمكن تقديمه لتبرير مزاعمهم حول تسميم نافالني، عندما يخفي جميع من قام بعلاجه الحقائق التي كان يمكنها أن تكشف لنا ماذا حدث له. وبالتوازي مع ذلك، وبدلاً من التعاون معنا وعدم التستر، يبدؤون بمعاقبتنا كما يعتقدون. من وجهة نظري، هذا لا يشرّف من يتخذ قرارات من هذا النوع".
وفي وقت سابق من اليوم، رأى الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الدول "المدمنة" على فرض عقوبات لا تحقق أهدافها باتباع مثل هذه السياسة، مؤكداً أن روسيا ستسترشد بمصالحها الخاصة في نهاية الأمر.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت، نقلاً عن مصادرها، أمس الاثنين، بأن السلطات الأميركية قد تعلن اليوم عن عقوبات ضد روسيا بسبب الوضع حول نافالني.