روسيا تتوعد برد "قوي ومؤلم" على العقوبات الأميركية وتبدأ بإجلاء طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا

23 فبراير 2022
توعدت الخارجية الروسية برد "قوي" و"مؤلم" على العقوبات الأميركية (Getty)
+ الخط -

توعّدت روسيا اليوم الأربعاء، برد "قوي" و"مؤلم" على العقوبات الأميركية التي أعلنتها واشنطن بعد اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وجاء ذلك بالتزامن مع بدء موسكو بإجلاء طاقمها الدبلوماسي من كييف.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنه "يجب ألا يكون هناك شك في أنه سيكون هناك رد قوي على العقوبات، ليس بالضرورة متناسباً، لكنه محسوب جيداً ومؤلم للجانب الأميركي".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستباشر فرض 4 حزم من العقوبات على روسيا، بعد اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإعلان نشر قوات هناك، الأمر الذي اعتبره بايدن إعلاناً لـ"بداية الغزو الروسي لأوكرانيا".

وقال بايدن، في خطاب له من البيت الأبيض، إن "ما أقدم عليه بوتين يتطلب رداً حاسماً من قبل المجتمع الدولي، وسنبدأ بفرض 4 حزم من العقوبات على مؤسسات روسية"، مضيفاً أن هذه العقوبات ما هي إلا البداية، وستتبعها إجراءات "تذهب أبعد بكثير من ذلك".

وتتضمن العقوبات "حظراً تامّاً" على كلّ من بنك التنمية الحكومي الروسي و"البنك العسكري"، ما يعني تجميد الأصول الأجنبية لهاتين المؤسستين اللتين ستُمنعان من استخدام النظام المالي الأميركي، كما تستهدف أيضاً بنك التنمية الحكومي الروسي وأعضاء من "نخب" البلاد.

وأوضح أنّ تلك الكيانات "لم يعد بإمكانها جمع الأموال من الغرب، ولا يمكنها تداول ديونها الجديدة في أسواقنا ولا في الأسواق الأوروبية أيضاً"، متهماً إياها بأنها "تتشارك المكاسب الفاسدة لسياسات الكرملين، ويجب أن تتشارك الألم أيضاً"، على حد وصفه.

وقال بايدن إنّ هذا الرد "نُسّق بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا"، في إشارة إلى حزمة العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي.

روسيا تبدأ بإجلاء طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا

في غضون ذلك، بدأت روسيا بإجلاء طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا.

ورداً على استفسار هاتفي لـ"فرانس برس"، أكد الناطق باسم السفارة الروسية في كييف دينيس غولينكو، أن عملية الإجلاء جارية. ولم يعد العلم الروسي يرفرف على سطح السفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية، وكان العديد من الأشخاص يخرجون حاملين حقائب.

وأفاد بأن العديد من السفارات الغربية أجلت أيضاً جزءاً من طواقمها الدبلوماسية، وأن موسكو قررت أن تقوم بالأمر نفسه "كإجراء مؤقت".

وأعلنت روسيا الثلاثاء أنها ستجلي دبلوماسييها من أوكرانيا، متّهمة السلطات في كييف بعدم القيام بما هو ضروري لضمان سلامتهم.

ويأتي هذا القرار بعدما وافق البرلمان الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بنشر جنود روس على الأراضي الأوكرانية الانفصالية عقب الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.

وتتّهم كييف والغرب موسكو بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا بعد حشدها 150 ألف جندي على حدود هذا البلد.

(العربي الجديد، فرانس برس)