روسيا تؤجل "محادثات القاهرة النووية" مع أميركا من دون إعلان الأسباب

28 نوفمبر 2022
أعلنت السفارة الأميركية في موسكو إعلامها بتأجيل المحادثات التي كانت مقررة (Getty)
+ الخط -

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، إن روسيا "أرجأت من جانب واحد" محادثات مع الولايات المتحدة كان مقرراً عقدها في القاهرة يوم غدٍ الثلاثاء، بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية.

وأضاف المتحدث، أن واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة "ستارت" الجديدة، للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأوضح في بيان يوم الاثنين أنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الروسي كان من المقرر أن يعقدا اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة (BCC) في القاهرة، لمناقشة تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر". وأضاف: "أبلغ الجانب الروسي الولايات المتحدة أن روسيا أرجأت الاجتماع من جانب واحد وصرحت بأنها ستقترح مواعيد جديدة".

ولم يصدر من جانب مصر أي تعليق على قرار روسيا بتأجيل المحادثات.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة CNN إن روسيا "لم تقدم سبباً للولايات المتحدة لتأجيل المحادثات". وقال المسؤول إن موسكو أبلغت الولايات المتحدة بقرارها في "الأيام الأخيرة".

وقالت وزارة الخارجية الروسية لوكالة "ريا نوفوستي" الرسمية إن المحادثات تأجلت، لكنها لم تذكر سبب التأجيل.

وأوضحت أن "جلسة اللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت الروسية الأميركية، التي كان من المقرر عقدها في القاهرة (29 نوفمبر -6 ديسمبر)، لن تنعقد في المواعيد المحددة. وقالت الوزارة "تم تأجيل الحدث إلى موعد لاحق".

ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "مستعدة لإعادة الجدولة في أقرب وقت ممكن لأن استئناف عمليات التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".

وتضع معاهدة ستارت الجديدة قيوداً على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات التي يمكن أن تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا. وتم تمديدها آخر مرة في أوائل عام 2021 لمدة خمس سنوات، مما يعني أن الجانبين يحتاجان قريباً إلى البدء في التفاوض على تمديد آخر.

وبموجب المعاهدة، تجري واشنطن وموسكو عمليات تفتيش لمواقع أسلحة بعضهما البعض، ولكن بسبب جائحة Covid-19، توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020.

وكان مسؤولو إدارة بايدن ينظرون إلى استئناف المحادثات على أنه تطور إيجابي.

وقالت كبير الدبلوماسيين الأميركيين في موسكو، إليزابيث رود، لوكالة "ريا نوفوستي" إن الولايات المتحدة "لا تزال تهدف إلى استئناف الحوار الاستراتيجي مع روسيا وستواصل إجراء المناقشات في إطار اللجنة الاستشارية الثنائية".

بموجب المعاهدة، تجري واشنطن وموسكو عمليات تفتيش لمواقع أسلحة بعضهما البعض، ولكن بسبب جائحة Covid-19، توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020

وأضافت رود: "كان الرئيس بايدن واضحاً للغاية بشأن التزامه بالتفاوض للحفاظ على هيكل الحد من التسلح بعد انتهاء صلاحية معاهدة ستارت في عام 2026. ولا نزال ملتزمين بهذا الهدف، وحتى يحدث ذلك، سنواصل إجراء المناقشات في إطار اللجنة الاستشارية الثنائية، وهي آلية المعاهدة. وننتظر الفرصة لاستئناف الحوار الاستراتيجي".

وقالت رود إن واشنطن "لديها قنوات لإدارة المخاطر مع الاتحاد الروسي، وخاصة المخاطر النووية"، مضيفة أن "هذا كان الغرض من اجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيرنز مع نظيره الروسي".

وتم التوقيع على الاتفاقية الأميركية الروسية بشأن التدابير الرامية إلى زيادة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، والمعروفة أيضًا باسم معاهدة ستارت -3، في فبراير/شباط 2011 ووضع قيود يمكن التحقق منها على جميع الأسلحة النووية العابرة للقارات التي تنشرها روسيا.

وأعلنت روسيا، فبراير الماضي، أنها ستجري محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، بشأن استئناف عمليات التفتيش على أسلحة نووية، بموجب معاهدة "نيو ستارت".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع قناة RTVI التلفزيونية الروسية: "لا نزال على اتصال مع الأميركيين على أسس أخرى، بما في ذلك ما يسمى باللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، وسيعقد الحدث في القاهرة".

وفي تصريحات سابقة لذلك قلل نائب وزير الخارجية الروسي آنذاك من الآمال المعلقة على تحقيق انفراجة في الاجتماع الذي قال إنه "سيعقد في أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر في العاصمة المصرية".

المساهمون