روحاني يندد بالأنشطة المخلة بأمن العراق ويطالب بأموال إيران المجمدة

06 مارس 2021
اتفق الطرفان على دعوة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى تعزيز الهدوء (الأناضول)
+ الخط -

أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، هو الأول من نوعه خلال هذا العام، جرى خلاله التطرق لجملة من الملفات.

يأتي ذلك بعد ساعات من تسريبات نقلها "العربي الجديد"، حول جهود جديدة لرئيس الوزراء العراقي، للتوصل إلى تهدئة ووقف التصعيد بين فصائل مسلحة مقربة من طهران والقوات الأميركية، على إثر الهجمات الصاروخية التي طاولت مواقع عدة في العراق تضم قوات أميركية، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من العاملين مع القوات الأميركية، كان آخرها الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة "عين الأسد"، غربي العراق، الأربعاء الماضي، وأسفر عن وفاة متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن الأخير "بحث في اتصال هاتفي اليوم السبت، مع الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني، سير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة"، وأضاف البيان أن الطرفين أشادا بالتقدم في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني، فضلاً عن أمن المنطقة واستقرارها.

تقارير عربية
التحديثات الحية

 

ونقل البيان عن روحاني مباركته زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، كما أشاد بالجهود الحكومية العراقية التي أثمرت عن نجاح هذه الزيارة التاريخية.

كذلك اتفق الطرفان على دعوة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى تعزيز الهدوء، واتخاذ مسار الحكمة والعقلانية في التعامل مع الأزمات والتحديات.

وعبر كل من رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني عن تطابق وجهات النظر، باعتبار الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لحل الصراعات والأزمات في المنطقة.

ونقل البيان عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تنديده بكل الأنشطة المخلّة بأمن العراق التي ترتكب من بعض الجماعات، وعبر عن استنكار إيران لهذه النشاطات "التي لا تخدم مصالح البلدين، ولا استقرار المنطقة وازدهارها وتقدم شعوبها".

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني "ضرورة تحرير فوري للأرصدة الإيرانية المجمدة في العراق"، قائلا إن "مليارات الدولارات لإيران جمدت في البنوك العراقية بطريقة غير قانونية ورغم وعود متكررة للمسؤولين العراقيين لم يفرج عنها".

ووفق تقارير إعلامية، لدى العراق أموال إيرانية بنحو خمسة مليارات دولارات هي عوائد الصادرات تم تجميدها خلال الأعوام الأخيرة بسبب العقوبات والضغوط الأميركية.

وأشار روحاني، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إلى الوجود العسكري الأميركي في العراق، معتبرا ذلك "مزعزعاً للاستقرار ومسبباً للفوضى".

وأضاف أن "الأميركيين يمارسون دوما دورا تخريبيا في المنطقة"، داعيا إلى "التسريع في تنفيذ قرار البرلمان العراقي لإخراج القوات الأميركية"، وقال إن ذلك "يحقق السلام والاستقرار والهدوء في العراق والمنطقة".

ودعا الرئيس الإيراني إلى حل مشاكل المنطقة عبر دولها، معلنا عن استعداد طهران "للتعاون مع دول المنطقة بهدف الحفاظ على الأمن والسلام فيها".

وشدد روحاني على أن "أمن العراق ووحدته وهدوءه أولوية لإيران ومحل اهتمامها الجاد"، مضيفا "أننا نعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية العراقية ونعتبر ذلك مضرا لهذا البلد وكل المنطقة".