وقعت أكثر من 100 امرأة تونسية على عريضة مساندة للمعتقلة السياسية وعضو جبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى، تحت عنوان: "المعارضة ليست جريمة"، وسلمت هذه الرسالة إلى هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين وعائلة شيماء لتسليمها إليها في السجن المدني بمنوبة.
وقالت الموقعات على عريضة المساندة لشيماء عيسى: "لتعلمي أنك لست وحدك في هذه المعركة الصعبة. نحن كصديقاتك ورفيقاتك، نريد إخبارك يا شيماء أننا في سجن الهواء الطلق الذي يحاول قيس سعيّد بناءه، نقاوم وندعمك ونقف إلى جانبك وإلى جانب كل المعتقلين السياسيين في هذا الوضع المؤقت. متضامنات معكِ يا شيماء عيسى ومع غازي الشواشي وعصام الشابي وجوهر بن مبارك وخيام التركي ونور الدين بوطار وعبد الحميد الجلاصي ولزهر العكرمي ورضا بلحاج، إنها فترة زائلة قريبًا، فلا السجن دائم ولا السجان باقٍ".
وأضفن قائلات: "لست مجرمة كما يدّعي هذا النظام الاستبدادي، أنت ضحية معركة سياسية وضحية نظام يكره التعددية ومتآمر على الحرية، أنت يا شيماء شجاعة، تسعين لتحقيق الحق والعدل وتصارعين من أجل الديمقراطية وحرية التعبير، فرقتنا الخلفيات والتحالفات والتكتيكات السياسية لكن نتفق في مبادئ الحرية والديمقراطية".
وقالت صاحبة مبادرة العريضة الناشطة بالمجتمع المدني أسرار بن جويدة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "أبرز ما في الرسالة إلى شيماء عيسى أنهن متضامنات معها كنسويات"، مبيّنة أنّ "شيماء بريئة من كل التهم التي يحاول النظام إلصاقها بها، والنضال مستمر، وسيواصلن حتى تخرج عيسى"، مشيرة إلى أنه "عبر هذه العريضة يتوجهن إلى جميع المعتقلين لأن ما يحصل مظلمة" .
وأكدت بن جويدة أنه "ضمن هذه العريضة كانت الموقعات من مختلف الانتماءات والتوجهات الإيديولوجية، وما يجمعهن هو حرية التعبير والديمقراطية، وما يفعله قيس سعيّد من استبداد وقمع للحريات".
وقالت إحدى مطلقات هذه المبادرة، الناشطة في المجتمع المدني زينة الماجري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "العريضة موجهة إلى شيماء عيسى بوصفها المرأة المعتقلة الوحيدة، حيث كن سيتوجهن في البداية برسالة عادية ولكنهن وجدن تضامناً واسعاً من المناضلات النسويات والعديد من الحقوقيات"، مؤكدة أنّ "عيسى تدافع أيضاً عن الحقوق والحريات ومبادئ الديمقراطية".
وأوضحت الماجري أنه "رغم العراقيل التي تواجه المرأة للقيام بالعمل السياسي، فإنّ شيماء كانت حاضرة في جل المحطات، وتناضل لإيصال صوتها وهذا يحسب لها"، مبينة أن التهم سياسية بالأساس.
ولفتت إلى أنّ "هذه العريضة للتعبير عن المساندة ولرفع معنويات شيماء عيسى"، مشددة على أنّ "الدفاع عن الحقوق ومبادئ الديمقراطية مطلب أساسي للجميع"، مشيرة إلى أنهن سينتظرن عيسى ويستقبلنها بالورود لأنهن متيقنات من براءتها.