استمع إلى الملخص
- ساروسي، الذي أُسر مع زوجته وأصدقائه، تحدث عن ظروف الأسر الصعبة، مؤكداً أن الاستهدافات الإسرائيلية كانت موجهة لهم، وانتقد محاولات التحرير الفاشلة.
- التسجيل يأتي ضمن سلسلة مقاطع تهدف للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مما أدى إلى تصعيد احتجاجات أهالي المحتجزين.
بثت كتائب القسام، اليوم الجمعة، تسجيلاً يظهر فيه محتجز إسرائيلي قتيل في غزة، كان قد صوّر قبل مقتله، شنّ فيه هجوماً على الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيليين، متهماً إياهما بالفشل في حماية المحتجزين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، داعياً الإسرائيليين إلى التظاهر والخروج في الشوارع لضمان إعادتهم.
وعرّف المحتجز ألموج ساروسي بداية بنفسه، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 27 عاماً وأُسر مع زوجته وأصدقائه من حفلة ريعيم، قبل أن يتحدث عن ظروف الأسر قائلاً: "لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء"، مؤكداً أنه ورفاقه المحتجزين كانوا المقصودين في الاستهدافات الإسرائيلية.
وشنّ ساروسي هجوماً على الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قائلاً: "في السابع من أكتوبر فشلتم وأهملتمونا... أهملتمونا لأننا طلبنا منكم المساعدة وقلتم ساعدوا أنفسكم، ولا يوجد أحد لإنقاذكم، وهو ما أدى إلى أسرنا". وتابع: "استمررتم بالفشل في الفترة الأخيرة خلال عمليات تحرير فاشلة وكاذبة في عمليات الاجتياح البري"، وهي محاولات قال إنها كانت ستؤدي إلى قتله.
ألموج ساروسي: "الاستهدافات كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين" pic.twitter.com/SO9ivuzp1k
— د. حسام فوزي جبر (@HOSAM_MOKBEL) September 6, 2024
وفيما دعا إلى العمل على إطلاق سراحه، قال إن "حياتي وحياة الشعب ليست عبثاً.. أعيدونا إلى بيوتنا دون أن تسقط من رؤوسنا شعرة واحدة.. حياتنا ليست عبثا". كما وجه رسالة إلى عائلته قائلاً إنه متأكد من أنهم يعملون كل شيء للإفراج عن المحتجزين بأسرع وقت، داعياً الإسرائيليين إلى التظاهر والخروج إلى الشوارع والوحدة، خاتماً كلمته بالقول "لا تخسروا لُحمتكم.. حياتنا في أيديكم، أنتم أملنا ونثق بكم".
ويأتي هذا التسجيل ضمن تسجيلات تبثها كتائب القسام للمحتجزين الستة الذين أعلن الاحتلال، في الأول من سبتمبر/ أيلول الحالي، العثور على جثثهم في رفح جنوبي قطاع غزة، زاعماً أنّ حماس قتلتهم قبل وقت قصير من وصول الجيش، فيما نفت الحركة رواية الاحتلال وقالت إنّ المحتجزين لم يقتلوا إلا بالقصف، محمّلة إسرائيل المسؤولية عن حياة جميع المحتجزين والأسرى.
ومن خلال تتبع سياستها الإعلامية في الأشهر الماضية، يبدو أن كتائب القسام باتت تتبع نهج الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال عرض مقاطع مصورة لمحتجزين إسرائيليين يتهمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالتخلي عنهم. وبالفعل، دفعت هذه المقاطع المصورة أهالي العائلات إلى تصعيد احتجاجاتها في الأشهر القليلة الماضية.