قالت وسائل إعلام تابعة للدولة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء أبي أحمد توجه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإنّ نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.
وقال تقرير نشر على موقع "فانا" الإخباري، إنّ المتحدث باسم الحكومة ليغيسي تولو، قدّم، في مؤتمر صحافي، تفاصيل عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية.
كان أبي أحمد قد أعلن، في وقت متأخر من يوم الإثنين، أنه يعتزم قيادة الحرب شخصياً ضد قوات "جبهة تحرير تيغراي" وحلفائها.
وكتب قائلاً: "لنلتقِ في جبهة القتال... حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد".
وأضاف، في منشور على صفحته في "فيسبوك": "أعداؤنا التاريخيون لا يريدون لإثيوبيا أن تنمو، لأنهم يعلمون أنه إذا نهضت إثيوبيا فلن تكون كما كانت.. لقد استخدموا كل أنواع الأسلحة لعرقلة هذا النموذج الأفريقي.. إنها مؤامرة لإخضاع الأفارقة واستعمارهم من جديد، هذه الحملة ليست ضد إثيوبيا، بل ضد الأفارقة.. لذلك أدعو جميع الأفارقة للوقوف مع إثيوبيا".
وقال إنه "على مدى السنوات الثلاث الماضية، بذلنا قصارى جهدنا لجعل إثيوبيا ملكاً لجميع الإثيوبيين، قدمنا العفو وفتحنا صفحة جديدة، وعملنا على تنشيط الاقتصاد وإحداث التغيير، وتحسين نظامنا القضائي وسجلنا في مجال حقوق الإنسان، بنينا سياستنا الخارجية على حسن الجوار، ونحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ إثيوبيا. ستعبر إثيوبيا هذه المحنة وستفوز".
وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنهم يقاتلون بشراسة أيضاً في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أمس الثلاثاء، إنّ الجيش الإثيوبي وجماعات مسلحة من الأقاليم تمكنوا إلى حد ما من وقف تحركات قوات تيغراي لقطع الممر لكن قوات تيغراي تمكنت من التحرك جنوباً صوب أديس أبابا.
(رويترز، العربي الجديد)