قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إن الوقت الحالي "ليس الوقت المناسب" للحديث عن تحوّل البلاد إلى النظام الجمهوري، فيما أقيمت مراسم في عاصمتي أستراليا ونيوزيلندا، اليوم الأحد، لإعلان الملك تشارلز الثالث رسميا ملكا لكلا البلدين.
وأدلى ألبانيز بهذا التعليق أثناء حديثه مع هيئة البث الأسترالية، الأحد، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في وقت سابق من الأسبوع.
واعتبر كثيرون احترام الأستراليين وعاطفتهم نحو الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أكبر عقبة تحول دون تحوّل البلاد التابعة للتاج البريطاني إلى جمهورية لها رئيس.
الآن، وبعد وفاتها، ومع وجود حكومة "حزب العمال" المناصر للنظام الجمهوري، ستكون الروابط الدستورية لأستراليا مع النظام الملكي البريطاني مفتوحة مرة أخرى للنقاش، لأول مرة منذ رفض التغيير في استفتاء عام 1999.
ومنذ انتشار نبأ وفاة الملكة في أستراليا، تجاهل ألبانيز الأسئلة المتعلقة بتحوّل أستراليا إلى نظام جمهوري.
ويخطط ألبانيز بالفعل لعقد استفتاء في الفترة الحالية، من شأنه تعزيز صوت السكان الأصليين في دستور أستراليا. وفي حين لم يجرِ الانتهاء من التفاصيل بعد، فإن الصوت سيوفر آلية من شأنها أن تسمح لممثلي السكان الأصليين بالتحدّث إلى البرلمان بشأن القوانين التي تؤثّر على حياتهم.
أقيمت مراسم في عاصمتي أستراليا ونيوزيلندا، اليوم الأحد، لإعلان الملك تشارلز الثالث رسميا ملكا لكلا البلدين.
إعلان الملك تشارلز رسميا ملكا لأستراليا ونيوزيلندا
إلى ذلك، أقيمت مراسم في عاصمتي أستراليا ونيوزيلندا، اليوم الأحد، لإعلان الملك تشارلز الثالث رسميا ملكا لكلا البلدين.
في نيوزيلندا، شهد البرلمان في ولنجتون مراسم إعلان تشارلز ملكا خلفا للملكة إليزابيث. وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، في كلمة من على درج البرلمان، إن المراسم أقيمت للاعتراف بنجل الملكة "جلالة الملك تشارلز الثالث ملكا لنا".
وكانت قد قالت في كلمة أمام حشد عقب وفاة الملكة إن نيوزيلندا دخلت فترة تغيير.
وقالت إن "الملك تشارلز أظهر باستمرار رعايته العميقة لأمتنا.. يقدر شعبنا هذه العلاقة، وليس لدي أدنى شك في أنها ستزداد عمقا".
وفي أستراليا، أعلن الحاكم العام ديفيد هيرلي، ممثل العاهل البريطاني في أستراليا، رسميا الملك تشارلز ملكا للبلاد في مراسم بمبنى البرلمان في كانبيرا. واتسم الحدث بإطلاق المدفعية 21 طلقة تحية.
والعاهل البريطاني يرأس 14 دولة أخرى غير المملكة المتحدة، منها أستراليا ونيوزيلندا، لكنها رئاسة شرفية إلى حد كبير.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن أستراليا ستقيم يوم حداد وطنيا في 22 سبتمبر/أيلول على روح الملكة إليزابيث، معلنا أنه سيكون عطلة رسمية.
وأضاف أنه سيسافر إلى لندن يوم الخميس لحضور جنازة الملكة في 19 سبتمبر/أيلول، ثم العودة إلى أستراليا في 21 من الشهر ذاته.
وقال لقناة ايه.بي.سي التلفزيونية "بعد ذلك من المقرر أن يكون اليوم التالي يوما للحداد الوطني والتأبين". وقال رئيس الوزراء "هذا للسماح للناس للحداد على وفاة الملكة إليزابيث".
وتم تنكيس الأعلام الوطنية في أستراليا، وتعليق عمل البرلمان، وعرض صورة ضخمة للملكة على دار الأوبرا في سيدني.
(أسوشييتد برس، رويترز)