رئيس وزراء أرمينيا يأمل توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان

رئيس وزراء أرمينيا يأمل توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان "خلال الأشهر المقبلة"

26 أكتوبر 2023
أرمينيا تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع جارتها (رويترز)
+ الخط -

أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه يأمل توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان "في الأشهر المقبلة"، بعدما استعادت باكو السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ إثر عملية عسكرية شنتها ضد الانفصاليين الأرمن، الشهر الماضي.

وقال باشينيان، اليوم الخميس، خلال مؤتمر في العاصمة الجورجية تبليسي: "نعمل حالياً مع أذربيجان على مسودة اتفاق سلام وتنظيم علاقاتنا" الدبلوماسية، مضيفاً: "آمل أن تنتهي هذه العملية بنجاح في الأشهر المقبلة".

من جانبه، قال الكرملين، اليوم الخميس، إنه يأمل أن توضح السلطات الأرمينية تعليقات أدلى بها باشينيان، الذي قال في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، إنه لا يرى أي فائدة في الاحتفاظ بقواعد عسكرية روسية في أرمينيا.

ولروسيا العديد من المنشآت العسكرية في أرمينيا، التي لا تزال حليفاً لموسكو، حتى مع توتر العلاقات في الأشهر الماضية.

وأدلى باشينيان بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت أمس الأربعاء.

وكانت أذربيجان أطلقت عملية عسكرية، في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، في إقليم ناغورنو كاراباخ، انتهت بنزع سلاح المجموعات المسلحة التابعة للانفصاليين الأرمن. وشهد إقليم ناغورنو كاراباخ في نهاية عام 2020 أعمال قتال نشطة انتهت بالتوقيع على بيان ثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، أتاح التوصل إلى الوقف الكامل لأعمال القتال في منطقة النزاع، بعد تقديم أرمينيا تنازلات مهدت للسيطرة الأذربيجانية الكاملة على الجيب الأرميني.

وعملياً، غادر جميع الأرمن تقريباً، البالغ عددهم 120 ألفاً، إقليم ناغورنو كاراباخ منذ أن أعلنت حكومة كاراباخ الانفصالية، المعلنة من جانب واحد، حلها اعتباراً من الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2024. علماً أنه في المناطق التي استولت عليها باكو سابقاً في عام 2020، لم يبق أو يعد أي من السكان الأرمن تقريباً.

وواجه انفصاليو كاراباخ باكو لأكثر من ثلاثة عقود، وخاصة في حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف 2020. ولم يعترف المجتمع الدولي قط بالجمهورية المعلنة من جانب واحد.

وبعد استسلام الانفصاليين في 24 سبتمبر، توقفت معظم الأعمال القتالية باستثناء حوادث متفرقة، وتقول أذربيجان إن "نزع السلاح قد اكتمل"، وجرت مصادرة ترسانة تضم أكثر من ألفي بندقية و22 مدرعة وغيرها، وفقاً لتعداد أولي. إلا أن التهديد الرئيسي لا يزال موجوداً ويتمثل في الألغام المزروعة في المنطقة.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)