رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب يعلن انتهاء مهامه بعد 4 أشهر من تعيينه

08 يوليو 2023
يأتي إعلان كوهين بعد تقارير تحدثت عن عودة غوفرين إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال (تويتر)
+ الخط -

أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط شاي كوهين، السبت، انتهاء مهامه، في خطوة تثير علامات استفهام، خاصة أن مغادرته تأتي بعد أربعة أشهر فقط من وصوله إلى المغرب.

وجاء إعلان الدبلوماسي الإسرائيلي انتهاء مهامه من خلال تغريدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، قال فيها: "أنهي اليوم مهمتي بالمغرب، وأود أن أنتهز الفرصة لمشاركة عبارات الشكر معكم بعد أربع أشهر كرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. كنت جد فخور خلال هذه الأشهر بإنجازاتنا الثنائية والتطورات الإيجابية التي نشهدها يوماً بعد يوم في جميع المجالات".

واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي أن "العلاقات بين المغرب وإسرائيل حديثة للغاية، فقط سنتان ونصف بعد الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة، وأن المساهمة في تكوينها وتطويرها كانت بالنسبة لي تحدياً كبيراً".

ولفت إلى أن "المغرب بلد جد مهم لإسرائيل، ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بيننا، ولوجود تاريخ وتراث يهودي بالمملكة، وإنما أيضاً نظراً لموقع المملكة الجيوسياسي، والفرص الواضحة المتاحة، من أجل التعاون لصالح المنطقة بأكملها".

وكان كوهين، الذي شغل في وقت سابق منصب القنصل العام في إسطنبول، قد بدأ نشاطه على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بعد أسابيع عن حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن إعادة مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ديفيد غوفرين، لشغل مهامه بعد إغلاق التحقيق معه في شبهات تحرش جنسي وفساد مالي.

وفيما لم يصدر عن الخارجية المغربية إلى حد الساعة أي تعليق بخصوص مغادرة كوهين الرباط، يطرح توقيت انتهاء مهام الدبلوماسي الإسرائيلي أكثر من علامة استفهام، لا سيما في ظل حديث تقارير إعلامية عبرية عن عودة غوفرين إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال في المغرب.

وكانت حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي قد استدعت غوفرين للتحقيق، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد شكاوى استغلال وتحرش جنسي وفساد مالي، وهي الاتهامات التي نفاها الدبلوماسي الإسرائيلي، قبل أن يجري تعيين ألونا فيشر قائمة بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي.

وكان المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنا في ديسمبر/كانون الأول 2020 استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات، جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).

ومنذ الإعلان، تسير العلاقات بين الطرفين في منحى تصاعدي، توج بلقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقيات في مجالات عدة، منها الأمن، والاقتصاد، والرياضة، والتعليم.