قال رئيس مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية في البرلمان) ورئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز، إن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية عموماً، "هو عار في جبين المجتمع الدولي".
وأضاف الفايز خلال ندوة، السبت، بعنوان "الأردن.. تحديات كبيرة وأفق المستقبل"، ضمن أمسيات صالون عمّان الشهري، الذي تنظمه دائرة البرامج والمرافق الثقافية في أمانة عمان الكبرى، أنّ "ما تقوم به الحكومة الصهيونية المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني، هو إرهاب دولة وجرائم حرب"، داعياً المجتمع الدولي "للتصدي بقوة لممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين".
كما دعا الفايز الدول العربية إلى "دور أكثر فاعلية"، مشيراً إلى أن القمم السياسية العربية "بلا فائدة، وقرارات على الورق".
وأضاف أنّ "الأردن غير قادر على فتح باب الجهاد من أجل استرداد الأراضي الفلسطينية المحتلة"، معتبراً أن هذه مسؤولية جميع الدول العربية والإسلامية.
وقال: "نحن في الأردن، نعمل بجهد سياسي ودبلوماسي، لكن إذا تم الاعتداء علينا، فسندافع بكل إمكانياتنا".
وشدد على أهمية وجود موقف عربي إسلامي موحد لحل القضية الفلسطينية، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا من أجل تغيير سياستهما.
وقال إن "بيانات الشجب والإدانة العربية لا تنفع ولا تكفي"، مطالباً بسرعة تشكيل لجنة برلمانية عربية، تقوم بالتواصل مع البرلمانات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، "لكشف هذه الممارسات الهمجية والوحشية، التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة والمستوطنون بحق الشعب الفلسطيني".
انتخابات مجلس النواب في موعدها
في سياق آخر، أشار الفايز إلى أن انتخابات مجلس النواب ستجرى في موعدها الرسمي العام المقبل، مشدداً على أهمية إجرائها على "أسس حزبية حقيقية".
ولفت إلى تخصيص 41 مقعداً للأحزاب في مجلس النواب المقبل، "وصولاً إلى مجلس قائم على الأحزاب خلال ثلاث دورات، وحكومة برلمانية".
"قمة اقتصادية عربية"
في شأن آخر، اعتبر الفايز أن التحديات السياسية والاقتصادية ليست حالة أردنية فقط "بل أزمة دولية"، مبيناً أن مواجهة التحديات الاقتصادية للأمة العربية، "قضية محورية لا يمكن تركها للظروف". وقال: "لا بد من إيجاد رؤية عربية تكاملية لمواجهة هذا التحدي، وتعاون عربي مشترك لبناء شراكات اقتصادية واستثمارية متنوعة".
ودعا إلى عقد قمة اقتصادية عربية يشارك بها رجال الأعمال وممثلون عن مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية، لبلورة "مشروع اتحاد اقتصادي عربي".
وقال: "على الدول العربية أن تضع خلافاتها السياسية جانباً، خاصة وأن هناك كل المقومات للنجاح، فالوحدة الأوروبية اعتمدت على الاقتصاد المشترك، والفوائد المشتركة".