رئيس كوريا الجنوبية يتوجه إلى واشنطن في ظلّ مساعٍ لتعزيز التعاون العسكري

24 ابريل 2023
من المقرّر أن يلتقي يون نظيره الأميركي جو بايدن خلال الزيارة (Getty)
+ الخط -

توجه الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اليوم الاثنين، إلى الولايات المتحدة، في مستهل زيارة لستة أيام، تأتي مع سعي البلدين الحليفين لتعزيز التعاون العسكري بينهما في مواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية. ومن المقرّر أن يلتقي يون نظيره الأميركي جو بايدن خلال الزيارة.

وقال النائب الأول لمستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم تاي-هيو لصحافيين، إن الرئيسَين سيحتفيان بـ"إنجازات التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في السنوات السبعين الماضية، ويتبادلان وجهات النظر بشأن مستقبل" التعاون بينهما.

وأجرت بيونغ يانغ هذا العام عدداً قياسياً من التجارب على إطلاق صواريخ، شملت هذا الشهر اختباراً لأول صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب.

وفي مواجهة تزايد النشاط الكوري الشمالي، عزّز يون من التقارب مع واشنطن، الحليفة التاريخية لبلاده، ويسعى لطيّ صفحة الخلافات القديمة مع اليابان، القوة الاستعمارية السابقة. إلا أن الرئيس الكوري الجنوبي يواجه تراجعاً في شعبيته، وسط امتعاض مواطنيه من طريقة تعامله مع تسريبات لوثائق استخبارية أميركية، ألمحت إلى أن واشنطن تتجسس على سيول.

ويسعى أيضاً لطمأنة الكوريين الجنوبيين بشأن التزام الولايات المتحدة ما يعرف بالردع الموسّع، القائم على استخدام معدات أميركية تشمل أسلحة نووية، لمنع تعرض الحلفاء لهجمات.

وأظهرت استطلاعات رأي عدة أن معظم الكوريين الجنوبيين باتوا يعتقدون أن على بلادهم تطوير أسلحة نووية.

ويقول أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة ايوها في سيول بارك وون-غون: "ثمة حاجة أكبر لتظهر الولايات المتحدة التزامها الردع على مستوى التحالف".

وواجه يون أيضاً انتقادات داخلية، على خلفية قمة عقدها مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في مارس/ آذار، إذ اتُّهم بمنح الدبلوماسية أولوية، وتجاهل الخلافات بشأن الطريقة التي تعاملت بها طوكيو خلال الحرب مع الكوريين، عبر ممارسات شملت العمالة القسرية والعبودية الجنسية.

ويسعى بايدن لتعزيز التعاون مع أبرز حليفين إقليميين لواشنطن في مواجهة كوريا الشمالية. ويُتوقّع أن تحضّ واشنطن ضيفها على القيام بالمزيد لمساعدة الولايات المتحدة في الدعم العسكري لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي. وتتطلع واشنطن إلى كوريا الجنوبية (تاسع أكبر مصدّر للأسلحة في العالم)، لتوفير ذخيرة وأسلحة لكييف.

(فرانس برس)

المساهمون