رئيس فنلندا يدافع عن قرار شراء أسلحة إسرائيلية: ضرورة أمنية

18 سبتمبر 2024
رئيس فنلندا ألكسندر ستوب في أثناء مشاركته بقمة في سويسرا، 16 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دافع رئيس فنلندا ألكسندر ستوب عن شراء أسلحة من إسرائيل رغم الحرب في غزة، مؤكداً أن القرار لا يرتبط بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية حالياً.
- فنلندا ستشتري نظام دفاع صاروخي من إسرائيل لمواجهة التهديدات الروسية، ويعتبر ستوب أن السياسة الخارجية يجب أن تكون "واقعية مبنية على القيم".
- ستوب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون في الوقت المناسب لتحقيق حل الدولتين، مشيراً إلى أن القرار لا علاقة له باتفاق الأسلحة مع إسرائيل.

دافع رئيس فنلندا ألكسندر ستوب عن قرار بلاده شراء أسلحة من إسرائيل على الرغم من الحرب المستعرة في قطاع غزة، قائلاً إنه لا علاقة لذلك برغبة فنلندا في عدم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الوقت الحالي. وستشتري فنلندا نظام دفاع صاروخي يُسمى مقلاع داوود من إسرائيل. وتعد هلسنكي النظام من أبرز أولوياتها للدفاع بسبب الهجمات الصاروخية المتواصلة التي تشنها روسيا المجاورة على مدنيين وأهداف عسكرية في أوكرانيا.

وحدد رئيس فنلندا الذي تولى الرئاسة في مارس/ آذار موقفه وموقف فنلندا الجديد بشأن السياسة الخارجية بأنه "واقعية مبنية على القيم"، مضيفاً أن هذا يتعلق "بتحقيق أشياء في العالم كما هو" بدلاً من "ترويج العالم كما أريد أن أراه فحسب". وذكر ستوب خلال مقابلة مع رويترز أمس الثلاثاء، أن الوقت ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطينية، على الرغم من قيام جيران بلاده في شمال القارة الأوروبية بتلك الخطوة، وهذه الدول هي السويد وأيسلندا ثم النرويج في الآونة الأخيرة.

وأضاف ستوب: "في حالة إسرائيل وفلسطين، تسود الواقعية المستندة إلى القيم تفكيرَنا في الاعتراف بفلسطين، بمعنى أننا نريد ذلك الاعتراف حينما يحدث، وليس إذا حدث، أن يكون له تأثير في تحقيق حل الدولتين وتحقيق حل سلمي". وقال ستوب الشهر الماضي لدبلوماسيين فنلنديين إن اعتراف هلسنكي بدولة فلسطينية "مسألة وقت"، وإن الوقت المناسب سيُختار بشكل استراتيجي لتعزيز السلام في الشرق الأوسط. وذكر أن القرار "لا علاقة له" باتفاق الأسلحة مع إسرائيل. وتابع: "في ذلك الأمر، أهتم فقط بالأمر الواقع، وبعبارة أخرى، حقيقة أننا بحاجة إلى هذه الأسلحة. لذا هذا هو الأمر الواقع حين أتابع وضع الأمن الفنلندي".

وفي مايو/ أيار الماضي، اعترفت دول أيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين، وهو ما أثار الكثير من ردود الفعل العربية والدولية، واستدعت إسرائيل سفراءها في دبلن وأوسلو ومدريد للتشاور، فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون من خلال المفاوضات، وليس عبر الاعتراف بها من جانب أطراف منفردة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون