اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنّ الدعم الغربي لأوكرانيا قد يقود إلى حرب نووية.
وقال لوكاشينكو، خلال خطاب إلى الأمة: "بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها، اندلعت حرب شاملة" في أوكرانيا، محذراً من أنّ "حرائق نووية تترصد في الأفق".
وأبدى لوكاشينكو استعداده لاستقبال أسلحة نووية "استراتيجية" روسية على أراضيه إلى جانب أسلحة "تكتيكية" تستعد موسكو لإرسالها إلى هذه الدولة الحليفة لها.
وقال "سيكون من الضروري أن أقرر مع (فلاديمير) بوتين وأن ندخل إلى هنا، اذا لزم الأمر، أسلحة استراتيجية. عليهم أن يفهموا هذا الأمر، هؤلاء الأوغاد في الخارج، الذين يحاولون اليوم تفجيرنا من الداخل والخارج".
من جهة أخرى، دعا لوكاشينكو إلى "هدنة" في أوكرانيا ومفاوضات "بدون شروط مسبقة" بين كييف وموسكو.
وقال لوكاشينكو في خطابه "يجب التوقف الآن، قبل أن يبدأ التصعيد. أجازف وأطالب بوقف للأعمال الحربية". وأضاف "من الممكن، بل من الواجب تسوية كل المسائل الجغرافية ومسائل إعادة الإعمار والأمن وغيرها حول طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة".
من جهته، استبعد الكرملين الجمعة وقف هجومه على أوكرانيا، على الرغم من دعوة حليفه لوكاشينكو إلى هدنة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "بالنسبة لأوكرانيا لا شيء يتغير: العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا اليوم".
وكانت بيلاروسيا قد قالت، الثلاثاء الماضي، إنها قررت استضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية، بعد سنوات من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها بهدف تغيير توجهها السياسي والجيوسياسي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت الماضي، أنّ موسكو ستتطلع في المستقبل لنشر أسلحة نووية تكتيكية لدى حليفتها القوية وجارتها بيلاروسيا، وهو ما يصعد المواجهة مع الغرب.
وبررت وزارة الخارجية في بيلاروسيا قرارها التعاون مع روسيا بالقول في بيان إنّ مينسك تعمل على حماية نفسها من الغرب.
(فرانس برس، العربي الجديد)