رئيس الوزراء القطري يلتقي عراقجي في زيارة "مهمة" لطهران

26 اغسطس 2024
خلال لقاء رئيس الوزراء القطري مع عراقجي في طهران، 26 أغسطس 2024 (الخارجية الإيرانية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أجرى رئيس الوزراء القطري مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني الجديد فور وصوله إلى طهران، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الإيراني مساءً.
- الزيارة تُعتبر مهمة لدور قطر في ملفات غزة والملف النووي الإيراني، وتأتي في سياق جهود الوساطة لخفض التصعيد في المنطقة.
- تأتي الزيارة بعد استضافة الدوحة محادثات حاسمة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وسط توترات إقليمية متزايدة.

أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ظهر اليوم الاثنين، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي فور وصوله إلى طهران، لم تعلن الخارجية الإيرانية عن تفاصيلها حتى الآن، في حين من المقرّر أن يلتقي مساء اليوم مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ويعتبر رئيس الوزراء القطري أول مسؤول أجنبي يزور إيران بعد اختيار بزشكيان رئيساً لإيران في الانتخابات الرئاسية منذ قرابة شهرين.

إلى ذلك، وصف السفير الإيراني السابق في الدوحة حميد رضا دهقاني بودة زيارة رئيس الوزراء القطري إلى طهران ومباحثاته بأنها "مهمة"، مشيراً إلى أن قطر تلعب دوراً في ملف غزة والملف النووي الإيراني، فضلاً عن بحث العلاقات الثنائية في لقاءات المسؤول القطري في طهران. وأضاف دهقاني، وفق وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، أنه "يجب الانتظار لمعرفة مدى استعداد الأميركيين في كبح إسرائيل لإبعاد المنطقة عن هاوية الحرب".

وتكتسب الزيارة أهميتها في لعب قطر دوراً بارزاً في الوساطة في ملفات عدة مهمة تكون إيران جانباً فيها، منها مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن لخفض التصعيد في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 الشهر الماضي، وكذلك المفاوضات النووية المتعثرة.

وفي وقت سابق، كانت مصادر قد رجّحت خلال حديث لـ"العربي الجديد" زيارة رئيس الوزراء القطري لإيران في أعقاب استضافة الدوحة يومي الخميس والجمعة الماضيين محادثات وصفت بـ"الحاسمة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوضع طهران في أجواء المفاوضات.

وتشهد المنطقة نشاطاً سياسياً كبيراً من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، التي تقوم بدور الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، فيما يتصاعد التوتر في المنطقة خوفاً من ردّ إيراني مرتقب على اغتيال هنية وسط تخوفات من انزلاق الأوضاع وتحولها إلى حرب إقليمية.

دلالات
المساهمون