استمع إلى الملخص
- الزيارة تأتي بعد محادثات في الدوحة حول تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
- وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يتصل بنظيره الإيراني لتهنئته ومناقشة العلاقات الثنائية والحرب على غزة، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الجرائم الإسرائيلية.
من المقرر أن يزور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غداً الاثنين العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء مباحثات بشأن قضايا إقليمية ودولية، وفق وسائل إعلام إيرانية. ويلتقي رئيس الوزراء القطري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي.
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قد قالت يوم الخميس، إن رئيس الوزراء القطري سيزور إيران في الأيام المقبلة. وأضافت الوكالة شبه الرسمية، بحسب رويترز، أن بن عبد الرحمن سيبحث مع مسؤولين إيرانيين، منهم وزير الخارجية عباس عراقجي، قضايا ثنائية وإقليمية.
وفي وقت سابق، كانت مصادر قد رجحت بحديث لـ"العربي الجديد" زيارة رئيس الوزراء القطري لإيران في أعقاب استضافة الدوحة يوم الخميس الماضي محادثات وصفت بـ"الحاسمة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوضع طهران في أجواء المفاوضات.
وتشهد المنطقة نشاطاً سياسياً كبيراً من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، التي تقوم بدور الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، فيما يتصاعد التوتر في المنطقة خوفاً من رد إيراني مرتقب على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي، الأمر الذي قد يتطور إلى حرب إقليمية.
وتأتي الزيارة في وقت غادر فيه وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس، القاهرة، مساء الأحد، إثر مفاوضات متعثرة حتى الآن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما يسعى الوسطاء نحو هدنة إنسانية مؤقتة.
بن فرحان يتصل بعراقجي
من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الأحد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني عباس عراقجي لتهنئته بمناسبة تعيينه في هذا المنصب ومناقشة العلاقات الثنائية وملفات إقليمية في مقدمتها الحرب على غزة. وذكر بيان للخارجية الإيرانية أن الطرفين أكدا أن العلاقات بين البلدين تمضي "في مسارها الصحيح"، مع دعوتهما إلى زيادة التعاون وتوسيعه في مختلف المجالات. كما ناقش الوزيران العدوان على غزة واستمرار الجرائم الإسرائيلية فيها، والتصعيد في المنطقة، مؤكدين "ضرورة تكثيف الجهود لوقف الجرائم الصهيونية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وشدد عراقجي وبن فرحان على استمرار الاتصالات بين البلدين، معتبرين أنها تصب في مصالحهما ومصالح المنطقة.