رئيس الوزراء القطري: سياستنا الخارجية تتسم بالاستقلال والمرونة وحماية السيادة الوطنية

12 ديسمبر 2020
تحتفل قطر الجمعة باليوم الوطني (قنا)
+ الخط -

أكد رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، أن سياسة قطر الخارجية "اتسمت بالاستقلال والمرونة لخدمة مصالحنا الوطنية وحماية سيادة دولتنا، وسنظل نعمل على تعميق علاقاتنا وتوثيق تعاوننا مع الدول الشقيقة والصديقة، وبذل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، ولا سيما المتعلقة بمواجهة الإرهاب".

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الذي يصادف 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام: "من منطلق إيمان دولة قطر بتسوية المنازعات بالطرق السلمية، قامت بحراك دبلوماسي نشط يستند إلى الحوار مع الدول والهيئات والمنظمات كافة، لتوضيح وجهة النظر القطرية، الأمر الذي أسهم في تعزيز التواصل بين قطر ومحيطها الإقليمي والدولي، والانفتاح على العالم وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، والاستمرار في بناء علاقات دولية أساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية".

وأضاف رئيس مجلس الوزراء القطري "أن دولة قطر تتمتع بأمن واستقرار كبيرين، ما أسهم في تصدّرها للعديد من المؤشرات الدولية المعنية برصد حالة الأمن والاستقرار في العالم"، مشيراً في هذا السياق إلى إحراز الدولة المرتبة الأولى في قائمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة الـ27 في مؤشر السلام العالمي (GLOBAL PEACE INDEX 2020)، الصادر عن "معهد الاقتصاد والسلام"، إلى جانب تصدرها قائمة الدول الأكثر أماناً وخلواً من الجريمة على المستويين العالمي والعربي، طبقاً لمؤشر الجريمة عن النصف الأول من عام 2020 الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية "نامبيو".

وبشأن مواجهة  جائحة كورونا، قال: "تأتي ذكرى الاحتفال باليوم الوطني في هذا العام، ودول العالم جميعها، ومن بينها دولة قطر، لا تزال تواجه جائحة انتشار وباء كورونا، التي أفرزت العديد من التأثيرات في الدول كافة". وتابع: "في قطر تعاملنا مع هذه الأزمة على مستوى الدولة، باعتماد استراتيجيات مرحلية منذ البداية بمهنية واحترافية عالية، حيث سخّرت الدولة كل إمكاناتها وطاقاتها لمكافحة الوباء والحفاظ على صحة وسلامة كل من يقطن على هذه الأرض الطيبة". وأضاف: "وانطلاقاً من الدور الحيوي لوزارة الداخلية في التعامل مع الأزمات كافة، وضعت في أولوياتها الاضطلاع بدورها المكمّل لأدوار قطاعات الدولة المختلفة، حيث باشرت مهماتها وواجباتها في دعم وتعزيز الجهود المبذولة في حماية أفراد المجتمع ووقايتهم من انتشار فيروس كورونا، وذلك بمتابعة وتنفيذ قرارات مجلس الوزراء ذات الارتباط بجائحة كورونا، وخصوصاً المرتبطة بإجراءات وزارة الداخلية، إلى جانب القرارات والإجراءات الصادرة عن اللجنة العليا لإدارة الأزمات".

ولفت في السياق ذاته، إلى أن وزارة الداخلية أدّت مهماتها في تعزيز وعي المجتمع لمساعدة الجمهور على حماية نفسه من انتشار الفيروس، وتعزيز المسؤولية المشتركة بين مختلف فئات المجتمع للعمل معاً من أجل تحقيق الأمن الصحي والمجتمعي، "حيث حرصت الوزارة على تزويد الجمهور عبر موقعها الإلكتروني بالمعلومات أولاً بأول، منعاً لتداول الشائعات وتناقلها في المجتمع، إلى جانب توجيه النصائح والإرشادات والمواد التوعوية المتعلقة بالإجراءات".

واختارت قطر للاحتفال باليوم الوطني هذا العام الذي يصادف يوم الجمعة المقبل، شعار "#نحمدك_يا_ذا_العرش"، وهو مأخوذ من أبيات شعرية، لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، حيث سيقام يوم الجمعة المقبل مسير، يتضمن عرضاً عسكرياً على كورنيش الدوحة بهذه المناسبة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أن اليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق 18 ديسمبر، من كل عام، يمثل رمزية كبيرة في ذاكرة الوطن والمواطن، كذلك يُجسّد معاني الوحدة والأخوة الصادقة بين أبناء الوطن الواحد، ويحمل دلالات ومعاني سامية في عقول وقلوب جميع المواطنين والوافدين المقيمين بالدولة.

وقال، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الوطني، إن هذا اليوم التاريخي مناسبة مهمة وعظيمة لإحياء ذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، الذي وضع اللبنات الأولى لدولة قطر المجيدة، كما يُشكِّل هذا اليوم حافزاً لاستلهام قيم الارتباط بالوطن والتضحية ونكران الذات، ودافعاً لتحقيق العزة والنماء والرفعة للدولة، وتقديم التضحيات في سبيل تجسيد معاني الوطنية والثبات على مبادئ الحرية والسيادة.

وتوجه رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالتهنئة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وجميع المواطنين والوافدين المقيمين على هذه الأرض الطيبة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، سائلاً الله "أن يعيد علينا ذكرى هذا اليوم والبلاد ترفل في ثياب العز والفخار والسؤدد، والأمن والاستقرار والطمأنينة".

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مناسبة ذكرى اليوم الوطني ذكرى جليلة وسامية، تجسّد ارتباط المواطنين بالقيادة الرشيدة التي تضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار، فتذوب الحواجز ويتفاعل المواطن والمقيم مع القيادة. وقال: "لهذا نعدُّ الاحتفال باليوم الوطني سانحة عظيمة لتأكيد المشاعر الوطنية وتعزيز القيم الراسخة في المجتمع القطري، ومواصلة للخُطى نحو العزة والنهضة الشاملة على نهج المؤسس (رحمه الله)".

وأضاف: "نستلهم من المؤسس (رحمه الله)، حكمته وبصيرته الثاقبة وكلماته المأثورة منهجاً ونبراساً نهتدي بها في مسيرة البناء والتقدم، والتنمية المستدامة والنهضة الشاملة، كما نستمد من سيرته العطرة الدافع لبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن المعطاء، الذي يحتاج لمجهودات كل أبنائه، للعمل بإخلاص وتفانٍ ونكران ذات، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب بذل مزيد من الجهد لتجاوز الأزمات وتحقيق الغايات المنشودة، والاستمرار في تقديم النماذج الرائدة في شتى الصُّعد والقطاعات".

دلالات
المساهمون