أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي، الذي قادته واشنطن لضرب تنظيم "داعش" في العراق.
وقال الكاظمي، في تغريدة له، "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. وأصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي"، مقدماً شكره لـ"دول وقيادة التحالف الدولي، وجيراننا وشركائنا في الحرب ضد داعش". وأكد الكاظمي في الوقت عينه "جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا".
انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) December 29, 2021
نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا.
عاش العراق
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق، قد أكدت، اليوم الأربعاء، أنّ أعداد المستشارين داخل القواعد العراقية "قليلة جداً"، فيما أشارت إلى أنّ مهمة التحالف الدولي "تحوّلت بالكامل من قتالية إلى استشارية".
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لقناة "العراقية الإخبارية"، إنّ "جميع القوات القتالية للتحالف الدولي انسحبت ولم يبق سوى المستشارين"، موضحاً أنّ "أعدادهم قليلة جداً ولا تتناسب وحجم ما يطرح في وسائل الإعلام"، مؤكداً أنّ "القوات العراقية هي المسؤولة عن حمايتهم وتأمين متطلبات العمل لهم".
وما زالت ما تُعرف بتنسيقية "المقاومة العراقية"، والتي تضم مجموعة من الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، تشكّك بجدية انسحاب قوات التحالف الدولي، وتتوعّد بمواجهة عسكرية معه، بعد موعد 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
ووفقاً لبيان للتنسيقية صدر، يوم أمس الثلاثاء، فإنّ "المقاومة العراقية كانت طيلة الفترة تتمتع بأقصى حالات الانضباط والتريّث والالتزام، عسى أن تؤدي الحكومة واجبها بإخراج المحتلين من العراق، لكن ما نلاحظه من تعنت وعنجهية يَشِي بوجود إصرار من إدارة الشر (واشنطن) على بقاء قوّاتهم المحتلة في البلاد".
واتهمت تنسيقية "المقاومة العراقية" التحالف الدولي، بأنّه "يحتفظ بالسيطرة الكاملة على سماء البلاد، والتجسس على المناطق التي تخلو من وجود داعش، فضلاً عن سيطرتهم على القرار السياسي والاقتصادي العراقي والتدخل فيه تدخلاً سافرًا"، وفق تعبير البيان.
وتوعّدت بأنّ "الحلم الأميركي بأن يشعر جنوده بالاطمئنان، وأن تنعم قواعده بالسلام والثبات في العراق، لن يتحقق أبداً، وعليه فإنّ المقاومة العراقيّة ستعمل على إجبار هذه القوى المتكبّرة على الخروج، فلا وجود للاحتلال في أرضنا"، ختم البيان.
وتوصلت الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، بعد أربع جولات من الحوار الاستراتيجي الذي بدأ العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية في التحالف الدولي، في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، والإبقاء فقط على المستشارين التابعين للتحالف، لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.
وكان مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، قد أعلن، الأسبوع الفائت، انتهاء آخر جولات الحوار مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي بدأت العام الماضي، مؤكداً نهاية المهام القتالية وانسحابها من العراق، على أن تستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.