أمهل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، قادة إقليم تيغراي المطالب بالانفصال، والذي يتعرض لهجوم عسكري، 72 ساعة لإلقاء السلاح، قائلا إن تلك "الفرصة الأخيرة" أمامهم.
وكتب آبي أحد، في بيان وجه إلى قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، التي تدير المنطقة: "الطريق إلى دماركم تشارف على النهاية، ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات الـ72 المقبلة".
وأضاف: "اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي قد أطلق حملة عسكرية على منطقة تيغراي في شمال البلاد في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، بهدف معلن هو إطاحة الحزب الحاكم فيها جبهة تحرير شعب تيغراي، الذي اتهمه بتحدي حكومته والسعي لإسقاطها.
ورفض آبي جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الأفريقي الذي يعتزم إرسال ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
وقاد مقاتلو جبهة "تحرير شعب تيغراي" في أيار/ مايو 1991 إطاحة الديكتاتور العسكري منغستو هيلا مريام، وسيطروا على مقاليد السياسة في هذا البلد لثلاثة عقود وحتى وصول أبيي للسلطة في إبريل/ نيسان 2018.
وواصل الحزب حكم تيغراي، وهي واحدة من عشر ولايات إقليمية تخضع للنظام الإثيوبي الفدرالي العرقي، حيث يتم تحديد المناطق بحسب العرق واللغة.
واشتكت الجبهة من تهميشها وتحميلها مسؤولية المشاكل التي تواجهها البلاد.
السودان: نتابع ما يدور في إثيوبيا
إلى ذلك، قال رئيس الأركان السوداني، الفريق أول محمد عثمان الحسين، الأحد، إن جيش بلاده "يتابع ما يدور" في إثيوبيا.
وفي كلمة خلال احتفالات عسكرية بولاية "القضارف" (شرق)، قال الحسين إن "القوات المسلحة تتابع ما يدور في إثيوبيا بحكم أنها متاخمة لحدودنا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف: "ستظل مسؤولية القيادة بالمنطقة الشرقية أن تحافظ على الحدود وتمنع كل ما من شأنه تهديد الأمن". وأردف: "القوات المسلحة تقف على أرضية صلبة تنطلق من عزيمة متجددة وإرادة نحو النهضة والتطور، حتى يتسنى لها مجابهة الصعاب وتحقيق الواجبات المحلية والإقليمية".
وفي كلمته، قال قائد القوات البرية بالجيش السوداني، الفريق ركن عصام محمد الحسن، إن "المنطقة الشرقية للبلاد ستكون حامية الحدود"، وفق ذات المصدر.
وذكر الحسن أن المنطقة "تقدم الآن الرعاية للاجئين الإثيوبيين في المعسكرات التزاما بالقانون الدولي لحقوق الإنسان".
والجمعة، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص إلى السودان من إثيوبيا، خلال الأشهر الست المقبلة، جراء الاشتباكات المسلحة.
(فرانس برس، الأناضول)