نقل اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، إلى رئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكومة ووقوفه خلف الشعب الليبي.
وذكر بيان، بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن كامل وصل لطرابلس بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك ودعم العملية السياسية والاستقرار في ليبيا.
وأكد عباس كامل خلال الزيارة، بحسب البيان، وقوف السيسي ومصر خلف الشعب الليبي وحكومته التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.
اصطحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد الدبيبة رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل في جولة لأبرز معالم مدينة طرابلس، رفقة وزير الداخلية و وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة
— حكومة الوحدة الوطنية (@GovernmentLY) June 17, 2021
كما قاموا بزيارة ميدان الشهداء، و تجولوا في ازقة المدينة القديمة وسوق المشير. pic.twitter.com/lJE7QdN3vt
كما أكد السيسي، بحسب البيان، أهمية دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مشيداً في هذا الصدد بالدور الذي تضطلع به لجنة 5 + 5 العسكرية، للحفاظ على استقرار الأوضاع الداخلية من خلال إجراءات بناء الثقة التي أنجزتها، ومشدداً على أهمية جهود المصالحة الوطنية الليبية باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار.
ودعا السيسي المؤسسات الليبية المعنية، إلى الإعداد للانتخابات القادمة للقيام بواجبها الوطني حيال ليبيا، وتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من عمر البلاد.
وجدد السيسي "دعم مصر لإجراء الانتخابات الليبية في مواعيدها المقررة، باعتبارها السبيل لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي الشقيق".
وكان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل قد وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، في أول زيارة من نوعها منذ عودة العلاقات بين النظام المصري والحكومة الشرعية غربي ليبيا.
وضم وفد المخابرات العامة اللواء أيمن بديع، المدير التنفيذي للجنة المعنية بالملف الليبي في الجهاز.
وبحسب مصادر مصرية، تحدثت إلى "العربي الجديد"، فإن هناك العديد من الملفات مطروحة للتباحث خلال الزيارة، يأتي على رأسها ملف عودة العمالة المصرية، وملف إعادة الإعمار في ليبيا، الذي ستشارك فيه شركات مصرية، مؤكدة أن الملف الليبي هو "الملف الأهم لمصر في الوقت الراهن".
وقالت المصادر إنّ اللقاءات ستبحث نتائج زيارات الوفود الأمنية المصرية على مدار الشهرين الماضيين لعدد من المرافق الليبية، تمهيداً لاستئناف الحركة بشكل كامل بين مصر وليبيا، حيث تفقدت وفود أمنية مصرية مطار معيتيقة ومحطة مصراتة البحرية، تمهيداً لتسيير خط بحري بين ميناءي مصراتة والإسكندرية.
وتأتي الزيارة في وقت بدأ فيه اجتماع، صباح اليوم، بين وزير العمل الليبي علي العابد، ونظيره المصري محمد سعفان، بمقر وزارة القوى العاملة بالقاهرة.
وأكد العابد خلال اللقاء، وفق بيان لوزارة القوى العاملة المصرية، أنّ "هناك العديد من الأعمال التي لا تقدر على العمل بها إلا العمالة المصرية، ما أعطى الشركات الأجنبية والمقاولين الليبيين الثقة في العمالة المصرية، مع الاطمئنان للعمالة المصرية من حيث عدم تأثيرها على الأمن القومي، أو التركيبة الديمغرافية للدولة، مع توفير الحقوق والمزايا لها مثلها في ذلك مثل العمالة الليبية".