استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، بالخرطوم اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، والذي نقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبرهان.
وشارك في اللقاء بين البرهان وكامل مدير المخابرات السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. وطبقاً لبيان مجلس السيادة السوداني، فإن اللواء كامل نقل رسالة شفوية لرئيس مجلس السيادة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
وذكر البيان أن رئيس مجلس السيادة أكد على أهمية العلاقات السودانية المصرية وضرورة تعزيزها وتمتينها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى عن الغرض من الزيارة.
وتتحفظ القاهرة، التي دعمت انقلاب 25 أكتوبر/تشرن الأول عام 2021، على التقارب بين المكون العسكري بقيادة البرهان وقوى إعلان الحرية والتغيير، والذي قاد الطرفين للتوقيع على اتفاق إطاري في الخامس من الشهر الماضي، وهو ما دفعها نحو دعم ائتلاف سياسي يناهض الاتفاق الإطاري، هو "الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية".
من جهة أخرى، أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير أن عدداً من الورش والمؤتمرات الخاصة بخمس قضايا متبقية في الاتفاق النهائي ستبدأ في التاسع من الشهر الجاري.
وتوقع القيادي في التحالف الريح محمد الصادق، في حديث لـ"العربي الجديد"، التوصل إلى اتفاق نهائي عقب انتهاء الورش بنهاية الشهر الحالي، على أن تُشكل حكومة مدنية في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط المقبل، مشيرًا إلى أن عددا من الجهات تحاول عرقلة التوصل لاتفاق نهائي لأنه يتقاطع مع مصالحها ورغباتها.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح قد أعرب، أول من أمس السبت، في كلمته بمناسبة عيد الاستقلال الـ67، عن تطلعه "لتوسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهد الطريق لخطوات أُخرى مهِمة لمناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطاري، وذلك لوضع أُسس ومعايير تشكيل الحكومة وبرنامج الانتقال الذى يُهيئ البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية"، كما أكد التزامه بما أعلنه في الرابع من يوليو/تموز الماضي، وهو "خروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية مع الالتزام بحماية الفترة الانتقالية استجابة للمطالب الثورية".