رئيس المجلس الأوروبي لا يستطيع النوم منذ واقعة الكرسي المحرجة في تركيا

10 ابريل 2021
شارل ميشيل: المشهد لا يفارق رأسي (Getty)
+ الخط -

يجافي النوم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بسبب ما تعرض له من حرج في تركيا الأسبوع الماضي، عندما جلس إلى مقعد وحيد بجوار الرئيس رجب طيب أردوغان، بينما وقفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، مندهشة لوهلة حين لم تجد مقعداً مخصصا لها.

وقال ميشيل لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية "لا أخفي سرا أنني لا أنام جيداً ليلا من وقتها لأن المشهد لا يفارق رأسي".

وفي مقطع مصور للواقعة وقفت رئيسة المفوضية، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب والمرأة الوحيدة في اللقاء، مندهشة لبرهة وأتت بحركة بكف يدها تنم عن عدم التصديق، عندما جلس ميشيل على المقعد الوحيد المتاح إلى جوار أردوغان قبل بدء المحادثات.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الخميس، كشف أن أنقرة استقبلت الوفد الأوروبي، وفقاً للقواعد البروتوكولية التي طلبتها بروكسل، والمتعارف عليها دولياً.

وأثار المشهد الذي تم تصويره جدلاً في بروكسل.

وقال المتحدث باسمها، إريك مامر، الأربعاء، "فوجئت الرئيسة فون ديرلاين. قررت التغاضي وإعطاء الأولوية للجوهر. لكن هذا لا يعني أنها لا تولي أهمية للحادثة".

وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، وبدت ذاهلة في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وظهرت لا تعرف أين تجلس بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة.

وجلست أورسولا فون ديرلاين بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.

وقال جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، رداً على سؤال حول ما حصل، "تركيا دولة عريقة ولا تستقبل ضيوفها للمرة الأولى، والقواعد البروتوكولية المطبقة هي موافقة للمعايير الدولية، ولقواعد الضيافة في تركيا".

وأضاف "في كل زيارة وقبلها يتم عقد لقاء بين المعنيين بالأمور البروتوكولية، من أجل ترتيبات اللقاء، وفي هذا اللقاء تم تنفيذ المطالب الأوروبية في هذا الخصوص، الطلبات الأوروبية المقدمة تم تنفيذها بالكامل وبهذا كان نظام الجلوس بهذا الشكل".

وفي نهاية تصريحه، قال جاووش أوغلو "نقطة"، في إشارة إلى أن النقاشات يجب أن تنتهي عند هذا الحد بأن ما حصل هو نتيجة المطالب الأوروبية المتعلقة بالقواعد البروتوكولية وليست من طرف تركيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون