رئيس الحكومة التونسية في الجزائر الثلاثاء لتفعيل التعاون الامني

22 يوليو 2014
سلال يجتمع بجمعة لبحث التعاون (بشير رمزي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

دفعت الأوضاع الأمنية المتقلبة في منطقة الشعانبي التونسية المحاذية للحدود الجزائرية، السلطات التونسية إلى طلب المساعدة من الجزائر، والتحضير لإطلاق عمل عسكري مشترك على الحدود المشتركة.

ويصل رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة تبسة الجزائرية على الحدود بين تونس والجزائر، للقاء رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، لمناقشة تفعيل التعاون الأمني والتنسيق العسكري بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة على خلفية التطورات الخطيرة التي شهدتها منطقة الشعانبي التونسية الحدودية بين البلدين، خصوصاً بعد تنفيذ مجموعة مسلحة اعتداءً أودى بحياة 15 من الجنود التونسيين.

وقالت مصادر جزائرية مسؤولة لـ"العربي الجديد" إن رئيس الحكومة التونسية سيطلب من السلطات الجزائرية المساعدة بمعدات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بمناظير المراقبة الليلية، ووضع خطة تنسيق أمني وعسكري يتيح القضاء على المجموعة الإرهابية التي تتحصن في جبل الشعانبي، في الجهة التونسية.

ويحمل جمعة إلى الجزائر، معلومات تم استخلاصها من مسلحين بشأن تخطيط مجموعات إرهابية مسلحة لهجمات ضد الجزائر، علماً أن عدداً من المسلحين الموجودين في صفوف مجموعة الشعانبي هم من الجزائر.

وإضافة إلى الملف الأمني والعسكري، سيبحث رئيسا الحكومة الجزائرية والتونسية ملف تنمية المناطق الحدودية، وفقاً لتفاهمات وقعت في ديسمبر/كانون الأول عام 2012، بين الجزائر وليبيا وتونس، التي اعتبرت أن التنمية تعد من بين العوامل المساعدة على محاربة الفقر وتجفيف منابع الإرهاب.

وكانت السلطات الجزائرية قد سارعت، عقب عملية الشعانبي، إلى تعزيز وجود قوات الجيش في مراكز متقدمة على الحدود لمنع تسلل المسلحين إلى الجزائر، فقد نقلت ثمانية آلاف عسكري اضافي الى الحدود مع تونس وليبيا.

وتتخوف الجزائر من النشاط المتزايد للمسلحين في تونس على الحدود، اضافة الى المخاوف من التطورات الأمنية المتصاعدة في ليبيا، وانتشار السلاح ومخاطر وصوله إلى يد المجموعات الارهابية النشطة في الجزائر ومنطقة الساحل.

وفي السياق، قال وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي، إن الجزائر ليست بمنأى عما يجري حولها، خصوصاً في ليبيا، مشيراً إلى أن حالة الحروب تفرض الاستعداد مسبقاً وتكوين وحدات الجيش العسكري، مستدلاً بحادثة الاعتداء على قاعدة تيغنتورين في منطقة إن أميناس الجنوبية عام 2013.

وأكد ماحي، أن الجيش الجزائري "يعمل على رفع قدراته وتكوين وحدات جيش قوية لحماية الحدود والدفاع عن وحدة وسلامة التراب الوطني، خاصة في ظل وضع إقليمي يتميز بكثرة التكتلات وصراع المصالح واستباق الدول إلى تدعيم جبهاتها الداخلية والخارجية يستوجب الاستعداد".

المساهمون