رئيس البرلمان العراقي: لا تطبيع مع إسرائيل ولن نمدّ أيدينا لها أبداً

30 اغسطس 2021
تحذر قوى عراقية من ممارسة واشنطن ضغوطات للتقارب مع الاحتلال (حيدر كارالب/الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، الأحد، أن الحديث عن السلام بالنسبة للعراقيين لا يشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً خلال حديث له في "ملتقى حوار الرافدين" السنوي الذي ينظمه مركز أبحاث عراقي في بغداد، أن القوميين والإسلاميين في العراق متفقون على أنه لا تطبيع مع "الكيان الغاصب"، وأن العراقيين "لن يمدوا أيديهم للإسرائيليين أبداً".

وشهدت الفترة الماضية تحذيرات من قوى سياسية عراقية مختلفة، وتحديداً في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حول ممارسة واشنطن ضغوطات على العراق للتقارب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي والنائب والسياسي العراقي عزت الشابندر، الذي قال إن "هدف دولة الاحتلال الإسرائيلي، تحقيق تقارب مع العراق. تنظر إسرائيل إلى العراق من زاوية تاريخية وعقائدية وجغرافية وثأرية".

وخلال كلمة له في أعمال اليوم الأول لملتقى الرافدين للحوار المقام ببغداد بمشاركة الرئيس العراقي برهم صالح ومسؤولين وسياسيين بارزين في العراق، ردّ رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على سؤال صحافي حول ما إذا كان الحديث عن السلام يشمل التطبيع مع "إسرائيل"، قائلاً: "لا تطبيع مع هذا الكيان الغاصب سواء نحن أو غيرنا بالسلطة. العراقيون لن يمدوا أيديهم للإسرائيليين أبداً".

وأضاف الحلبوسي: "قد نختلف بتوجهاتنا، قسم منا في العراق إسلامي وقسم قومي، لكن الاثنين يتفقان على أن فلسطين حرة عربية للأبد"، مشدداً على أن "الحديث عن السلام لا يشمل الكيان الغاصب".

وأقرّ الحلبوسي أيضاً في حديثه، بمشكلة الفساد التي تعاني منها الدولة العراقية، معتبراً أنه آفة يجب إيجاد حلّ لها، مبيناً أن القوى السياسية تعي جيداً ضرورة تشكيل عقد سياسي جديد، وأن يكون هناك مذهب سياسي في البلاد يتفق عليه الجميع، متسائلاً "أي مشكلة بأن يكون رئيس الجمهورية سنياً أو شيعياً أو كردياً، العراق هو السد المنيع لكافة دول المنطقة واستقراره مهم".

ويقام في بغداد، وعلى مدى ثلاثة أيام، "ملتقى الرافدين للحوار"، بنسخته الثالثة للعام الحالي، بحضور مجموعة كبيرة من الشخصيات الحكومية والسياسية، إضافة إلى باحثين وكتاب وصحافيين عراقيين وعرب وأجانب، ويتناول جملة من الملفات العراقية، ويركز في نسخته الحالية على الانتخابات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.

المساهمون