الرئيس البرازيلي يتهم استطلاعات الرأي بـ"الكذب" بعدما أظهرت هزيمته في الانتخابات الرئاسية
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يوم الأربعاء، أن استطلاعات الرأي "كاذبة"، بعد أن أظهرت أنه سيُهزَم أمام الرئيس اليساري السابق لولا، وذلك خلال خطاب أمام الآلاف من انصاره في برازيليا بمناسبة مرور مئتي عام على الاستقلال.
وقال عن المعهد الذي منحه 32% فقط من نيّات التصويت وراء لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي حصل على نسبة 45%: "هنا ليست كذبة داتافولها". وأضاف الرئيس معلقاً على حزب لولا العمالي الذي حكم البرازيل لمدة 14 عاماً: "الآن يريدون العودة إلى مسرح الجريمة". وردد: "لن يعودوا".
ويعتزم بولسونارو جعل هذه المناسبة استعراض قوة قبل انتخابات 2 تشرين الأول/أكتوبر الأكثر استقطاباً في تاريخ البرازيل الحديث.
وقال الرئيس أمام حشود غفيرة في ساحة في العاصمة: "لم أرَ قط مثل هذه الجماهير بألوانها الخضراء والصفراء" التي ترمز إلى العلم البرازيلي.
ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية في ريو دي جانيرو على طول شاطئ كوباكابانا حيث تجمع آلاف الأنصار ظهراً.
وفي أولى المناظرات التلفزيونية بينهما أواخر الشهر الماضي، اتهم بولسونارو منافسه اليساري بارتكاب جرائم فساد كبيرة، وردّ عليه الأخير بأنه "يدمر البرازيل".
وافتتح بولسونارو المناظرة باتهام الرئيس السابق البالغ 76 عاماً بأنه "لص"، مركزاً على فضيحة عملية "غسل السيارات" التي شهدتها شركة بتروبراس العملاقة المملوكة من الدولة خلال عهده.
وأدى التحقيق في هذه القضية إلى سجن لولا منذ عام 2018 حتى 2019، بتهم فساد مثيرة للجدل ألغتها المحكمة العليا العام الماضي.
وتابع بولسونارو البالغ 67 عاماً هجومه على لولا بالقول: "حكومتك كانت الأكثر فساداً في تاريخ البرازيل"، مضيفاً: "لقد كانت حكومة كليبتوقراطية، حكومة تقوم على السرقة (...) لأي سبب تريد العودة إلى السلطة؟ كي تفعل الشيء نفسه في بتروبراس مرة أخرى؟".
وردّ لولا معتبراً أن بولسونارو ينشر "الأكاذيب"، واتهمه بالقضاء على النمو الاقتصادي ومبادرات مكافحة الفقر التي خلفها وشكلت إرثه كرئيس. وقال لولا بصوته الأجش الذي يُعَدّ علامته الفارقة: "هذه البلاد قد دُمرت".
(فرانس برس)