رئيس "الحشد الشعبي" يجري في دمشق مباحثات مع الأسد

02 مارس 2022
تركزت المباحثات على المواضيع الأمنية من ضبط الحدود و"التنظيمات الإرهابية" (فيسبوك)
+ الخط -

أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، مباحثات مع فالح الفياض، رئيس "هيئة الحشد الشعبي" في العراق، التي تقاتل بعض كتائبها إلى جانب المليشيات الإيرانية في سورية.

وبحسب ما نشرت "الرئاسة السورية"، تم التأكيد خلال المحادثات على أهمية "تكثيف الجهود في مواجهة ما تقوم به الدول الداعمة للإرهاب من محاولات لإعادة إحياء هذه التنظيمات"، والعودة لضرب الاستقرار الذي فرضته قوات النظام والجيش العراقي على طرفي الحدود.

وأضاف بيان "الرئاسة" أن الأسد ناقش مع الفياض مجالات التعاون القائم بين البلدين، وخصوصاً المواضيع الأمنية المشتركة، والتي تتعلق بضبط الحدود ومكافحة "التنظيمات الإرهابية" الموجودة في تلك المنطقة.

وكان الفياض قد زار سورية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ويعد بمثابة وسيط بين الحكومات العراقية والنظام السوري، حيث التقى الفياض بشار الأسد في العام الماضي مرتين في دمشق، ويعتبر من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل، إضافة لرئاسته "الحشد الشعبي"، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، قبل أن يعفيه الكاظمي منهما في يوليو/تموز 2020.

وتنتشر عدة كتائب عراقية تابعة للحشد الشعبي في سورية وتقاتل إلى جانب المليشيات الإيرانية، وأبرزها مليشيا "حزب الله العراقي"، ومليشيا "النجباء".

وتسيطر هذه المليشيات على معظم الحدود السورية – العراقية، شرقي سورية، في محافظة دير الزور، وكان لها دور بارز في المعارك إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة في العديد من المناطق السورية.

في سياق منفصل، أفادت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم الأربعاء، بأن رئيس وزراء النظام السوري حسين عرنوس أجرى مباحثات مع نظيره العراقي مصطفى الكاظمي تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي الزراعي والصناعي والخدمي، وسبل تعزيز التبادل التجاري في سياق تعزيز ربط سوقي البلدين.

وتناول الحديث، بحسب ما ذكرت الوكالة، سبل التعاون في قطاع الطاقة بالاستفادة من الموارد والبنى التحتية المتوفرة لدى البلدين واستثمارها على النحو الأمثل، في ضوء عدم الاستقرار الذي تعاني منه أسواق الطاقة العالمية.

كما تطرق الحديث إلى التحديات التي يواجهها القطاع المائي في البلدين، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لضمان الإدارة الرشيدة للموارد المائية، والحصول على الحقوق المائية لسورية والعراق وفق المعاهدات والقوانين الدولية.

المساهمون