قالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، إنه لا ينبغي للغرب أن يقلل من شأن القدرات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤكدة أن موسكو ستتواجد هناك على المدى الطويل، مع دخول الحرب شهرها الخامس.
وتابعت كالاس، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، أنه "يتعين على أوروبا ضمان محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والشروع في الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أفلت من العقاب لضمه شبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمه تمرداً في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا ما أسفر عن مقتل أكثر من 14000 شخص، حتى قبل أن تبدأ حرب هذا العام.
وأضافت "لقد سمعت كلاماً، كما تعلمون، بأنه لا يوجد تهديد بعد الآن لأنهم أرهقوا. كلا هذا ليس صحيحاً"، مشيرة إلى الجيش الروسي، الذي فشل في السيطرة على كييف خلال المراحل الأولى من الحرب ويركز الآن قوته التدميرية في الشرق.
وقالت كالاس إنه رغم انخفاض الروح المعنوية لقوات موسكو، إلا إن "لديهم الكثير من القوات التي لا تزال قادرة على القدوم (للقتال). إنهم لا يحسبون الأرواح التي يخسرونها. إنهم لا يحسبون المدفعية التي يخسرونها هناك. لذلك لا أعتقد أنه ينبغي علينا التقليل من شأنهم على المدى الطويل لمواصلة هذا الغزو".
كما أشادت كالاس بالوحدة التي أظهرتها أوروبا في معاقبة روسيا على الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، رغم أنها قالت إنه كان من الواضح منذ البداية أن الوضع "سيزداد صعوبة بمرور الوقت".
وأوضحت خلال المقابلة التي جرت في مبنى "ستينبوك هاوس" الحكومي حيث يوجد مكتبها وتعقد اجتماعات مجلس الوزراء، "أولا، فرضنا العقوبات التي كانت سهلة نسبيا. الآن ننتقل إلى العقوبات الأكثر صعوبة. لكن حتى الآن، تمكنا من تحقيق الوحدة، حتى لو كانت لدينا آراء مختلفة".
وتابعت "هذا أمر طبيعي بالنسبة للديمقراطية. نتناقش ونتناقش ثم نصل إلى حل. حتى الآن، كانت مفاجأة سلبية لبوتين أننا ما زلنا متحدين". وأعربت عن أملها في أن تمنح أوكرانيا وضع مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال القمة المقبلة للكتلة في بروكسل، رغم الانقسامات الأولية حول ذلك.
وألقت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، المفوضية الأوروبية، بثقلها وراء ترشيح أوكرانيا الأسبوع الماضي.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
