رئيسة تايوان ستلتقي مكارثي في كاليفورنيا بدل تايبيه بعد تحذير صيني

07 مارس 2023
تُعدّ واشنطن من أقرب حلفاء تايوان (Getty)
+ الخط -

أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين ستلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا بدلاً من تايبيه، بعد أن حذرت تايوان من ردّ عسكري صيني محتمل في حال زيارة مسؤول أميركي رفيع الجزيرة.

وقالت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مسؤول تايواني لم تكشف هويته، إن الحكومة التايوانية قدّمت معلومات استخباراتية عن التهديدات الصينية لمكتب مكارثي.

وكان مكارثي قد أعرب عن رغبته في التوجه إلى تايوان، كما فعلت في أغسطس/آب 2022 الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي كانت تتولى هذا المنصب قبله.

وتعتبر الصين تايوان، البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، واحدة من مقاطعاتها التي لم تتمكن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. بالتالي، تعارض بكين أي اتصال رسمي أو عسكري بين سلطات الجزيرة ودول أجنبية.

وفي السنوات الأخيرة، أثارت رحلات رسمية عدة، قام بها مسؤولون أميركيون، غضب الصين، بما في ذلك زيارة بيلوسي التي كانت آنذاك رئيسة مجلس النواب الأميركي.

ورداً على ما تعتبره بكين استفزازاً، نظم الجيش الصيني مناورات عسكرية كبيرة حول الجزيرة.

وتُعدّ واشنطن من أقرب حلفاء تايوان، وتقدّم لها الدعم، وهي تعترف في الوقت نفسه بالحكومة الشيوعية في بكين ("جمهورية الصين الشعبية") باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للصين.

وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ، الاثنين، إن زيادة ميزانية الدفاع الصينية لعام 2023 تعني أن بكين "تستعد لاستخدام القوة إذا لزم الأمر" لاستعادة الجزيرة.

وأعلنت الصين الأحد عن زيادة بنسبة 7.2 بالمائة في موازنتها الدفاعية لعام 2023، وهي أكبر زيادة منذ عام 2019. وستصل النفقات العسكرية إلى 1.553.7 مليار يوان (225 مليار دولار).

ولم يدلِ مكتب مكارثي بأي تعليق حول الاجتماع المحتمل الذي قد يعقد في إبريل/نيسان، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".

ولم تؤكد رئاسة تايوان من جهتها رداً على أسئلة وكالة "فرانس برس" هذا اللقاء. من جانبها، لم تؤكد وزارة الخارجية التايوانية ولم تنف الزيارة الرئاسية، مكتفية بالقول إنها "ستعلن عنها" في حال حصولها في الوقت المناسب، بحسب المتحدث جيف ليو.

وتعود آخر زيارة لتساي إلى الولايات المتحدة إلى عام 2019، حين توقفت أثناء رحلة رسمية إلى منطقة الكاريبي.

(فرانس برس)

المساهمون