رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث عملية رفح

رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث عملية رفح

24 ابريل 2024
فلسطينيون يتفقدون المباني المهدمة بعد قصف إسرائيلي على رفح، 24 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال زارا مصر لمناقشة عملية عسكرية محتملة في رفح، جنوبي قطاع غزة، مع المسؤولين المصريين، مع التركيز على التنسيق العسكري والسياسي وقضية المحتجزين الإسرائيليين.
- المخاوف المصرية تتعلق بتدفق اللاجئين الفلسطينيين وتأثير العملية على الأمن والعلاقات مع إسرائيل، مع تأكيدات إسرائيلية على اتخاذ خطوات لمنع تدفق اللاجئين إلى مصر.
- تقدم في الإعداد لإجلاء السكان المدنيين من رفح بدعم من مصر والإمارات، وخطط إسرائيلية لعملية بطيئة وتدريجية قُدمت للولايات المتحدة، مع التأكيد على الجانب الإنساني للعملية.

اللقاء ناقش أيضاً قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة

التنسيق العسكري والسياسي مع مصر هو أحد شروط عملية رفح

يشعر المصريون بقلق من أن تؤدي عملية رفح لتدفق الآلاف إلى أراضيهم

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي زارا مصر اليوم الأربعاء، حيث التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الأركان المصري أسامة عسكر، لمناقشة العملية العسكرية التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في رفح جنوبي قطاع غزة.

ونقل موقع والاه العبري عن مسؤول اسرائيلي رفيع أن اللقاء ناقش أيضاً "قضية المحتجزين الإسرائيليين في القطاع". وذكر الموقع أن التنسيق العسكري والسياسي الوثيق مع مصر هو أحد الشروط الأساسية للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، خاصة في ظل نية إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود بين قطاع غزة ومصر، فيما يشعر المصريون بقلق بالغ من أن تؤدي العملية الاسرائيلية  إلى تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى أراضيهم، وإلى اختراق الحدود بطريقة تعرّض أمنهم للخطر.

وأوضح مسؤولون مصريون كبار، علناً وفي محادثات مغلقة مع إسرائيل، أن مثل هذا السيناريو يهدد العلاقات مع إسرائيل، بل ويمكن أن يعرض اتفاقية السلام بين البلدين للخطر. فيما رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك التعليق على الموضوع.

وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس الشاباك ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إلى مصر لإجراء محادثات حول عملية رفح. وكانت الزيارة السابقة في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي لنقل رسالة مفادها أن إسرائيل ستتخذ خطوات لضمان ألا تؤدي عملية رفح إلى تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

وتابع الموقع العبري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمّهم، أنه أُحرز تقدّم كبير في الإعداد لإجلاء السكان المدنيين من رفح. ووفقاً لهم، أقامت مصر والإمارات العربية المتحدة مدن خيام ضخمة بين رفح وخانيونس، وفي منطقة المواصي شمال غرب رفح على طول الساحل. ونقل الموقع عن أحدهم قوله: "الجميع ينتظرون توجيهات بنيامين نتنياهو للبدء في إجلاء السكان المدنيين من رفح. الأمر متوقف عنده. وعليه أن يحل المسألة مع الأميركيين والمصريين".

وذكر مسؤول أميركي رفيع، لم يسمّه الموقع، أن الخطط التي قدّمها الجيش الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع الأميركية في الأسابيع الأخيرة تضمّنت عملية بطيئة وتدريجية في رفح، حيًا تلو الآخر، وليس غزواً شاملاً للمدينة بأكملها.

وقال المسؤول الأميركي إنه بحسب الخطة الإسرائيلية التي عرضت على الأميركيين، لن يكون من الضروري إخلاء جميع المواطنين من المدينة على الفور، بل سيجرى إخلاء كل حي على حدة.

وأوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن مسؤولين إسرائيليين كباراً عرضوا، الخميس الماضي، خلال لقاء افتراضي بين إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن قضية رفح، "الخطة الإنسانية" الإسرائيلية للعملية.

وخلال اللقاء، أكدت تل أبيب لواشنطن أن قرار إطلاق العملية في رفح سيتخذ على أساس تهيئة الظروف على الأرض التي تسمح بذلك، وخاصة في المجال الإنساني، وليس على أساس موعد يحدد مسبقاً لبدء العملية.

وخلال الاجتماع، ادّعى ممثلو إسرائيل أن 250 ألف فلسطيني ممن لجأوا إلى رفح غادروا المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين منذ مغادرة الجيش الإسرائيلي خانيونس. في المقابل، ذكر مسؤولون أميركيون كبار أنهم رصدوا في الأيام الأخيرة عودة هؤلاء الفلسطينيين  إلى رفح، بعد اكتشافهم أن البنية التحتية والمنازل في خانيونس مدمّرة بالكامل.

المساهمون