ذبيح الله مجاهد لـ"العربي الجديد": مستعدون للقضاء على مقاومة بانشير لكننا نفضل حل الأمر عبر الحوار
أكد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الحركة مستعدة للقضاء على جبهة المقاومة في ولاية بانشير، مشيراً إلى أن الحركة لا تزال تسعى لحل القضية عبر الحوار.
ونفى مجاهد أن تكون قوات "طالبان" قد قامت بشن أي هجوم على ولاية بانشير كما أعلنت جبهة المقاومة صباح الثلاثاء، موضحاً أن المواجهات الطفيفة التي دارت بين الطرفين كانت نتيجة استهداف المسلحين في بانشير لمسلحي الحركة.
وأضاف أن مسلحي المقاومة استهدفوا سيارة لمسلحي حركة "طالبان" في منطقة شتول غرب بانشير، ما دفع مسلحي الحركة إلى الرد بالمثل، الأمر الذي نجم عنه مقتل أربعة من عناصر المقاومة ومسلحين اثنين من عناصر "طالبان".
وأشار مجاهد إلى أن مسلحي الحركة تمكنوا من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية كانت في قبضة المقاومة، مضيفًا أن مواجهات أخرى اندلعت في منطقة أندرات التي تربط بين إقليم بانشير وإقليم بغلان، مؤكداً تكبد "العدو" خسائر من دون أصابة أي من عناصر الحركة.
ولفت مجاهد في تصريحاته لـ"العربي الجديد" إلى أن الحركة تواصل حصار بانشير من كل الأطراف، تحديدا من أقاليم بدخشان وتخار وبغلان وبروان ونورستان ولغمان، موضحًا أن المسلحين في انتظار أوامر القيادة العليا للحركة للقضاء على جبهة المقاومة، مؤكدًا أن الخيار المفضل بالنسبة للحركة هو حل القضية عبر الحوار.
وكانت الجبهة المناهضة لحركة "طالبان" التي تسمى "جبهة مقاومة بانشير" ويقودها القيادي أحمد مسعود، نجل القائد الجهادي السابق أحمد شاه مسعود، قد أعلنت صباح اليوم أن طالبان هاجمت الولاية من الجانب الغربي وتكبدت خسائر في الأرواح ثم تراجعت.
وقال القيادي في المقاومة محمد فهيم دشتي، في تسجيل مصور، إن قوات "طالبان" حاولت خلال الليل الماضي الدخول إلى بانشير من الجانب الغربي، مشيرًا إلى أنها لم تتمكن من التقدم بسبب المقاومة العنيفة.
كما أكد دشتي مقتل ثمانية من عناصر "طالبان" وإصابة آخرين خلال الهجوم، إضافة لإصابة عنصرين من المقاومة بجراح.
وكانت "طالبان" وجبهة بنشير قد وافقتا خلال اجتماع في مدينة تشاريكار، الأسبوع الماضي، على وقف لإطلاق النار بينهما حتى التوصل إلى حل دائم.
وأكد القيادي السابق في حركة "طالبان" الملا عبد السلام ضعيف، في حديث سابق مع "العربي الجديد"، أن قضية بانشير حلت بنسبة 80 في المئة، فيما قال قائد ميداني في الحركة فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن القضية قد تحتاج إلى حلها عسكريا، لأن مطالب جبهة بانشير غير مقبولة لدى حركة "طالبان"، من دون الإفصاح عن تلك المطالب.