دي ميستورا يزور مخيمات البوليساريو قبل أيام من تقديم إحاطة لمجلس الأمن

03 أكتوبر 2024
خلال لقاء دي ميستورا وإبراهيم غالي في تندوف، 4 سبتمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي للصحراء، زيارة للمنطقة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، حيث التقى بقياداتها لمناقشة سبل إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة قبل تقديم إحاطته لمجلس الأمن.

- جددت البوليساريو تأكيدها على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق القوانين الدولية، بينما لم يُعلن عن زيارة دي ميستورا للمغرب أو الجزائر.

- شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشات حادة بين الجزائر والمغرب حول النزاع، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن تعثر المفاوضات وحل النزاع.

بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، زيارة إلى الجانب الذي تسيطر عليه جبهة البوليساريو، وذلك قبل أقل من أسبوعين من تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن حول تطورات الصراع في الصحراء. والتقى دي ميستورا، اليوم الخميس، مع عدد من قيادات جبهة البوليساريو، بما في ذلك وزير خارجيتها محمد سيداتي، وممثلها بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" الدكتور سيدي محمد عمار.

وجددت قيادة البوليساريو، بحسب بيان، التأكيد على تصوراتها حول "حل النزاع المبني على أساس واحد، وهو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية". وأكدت أن هذه الزيارة تأتي قبل الإحاطة التي من المُقرر أن تقدّم لمجلس الأمن الدولي في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتستهدف بحث "سبل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء والتي تواجه طريقاً مسدوداً". ولم يُعلن ما إذا كان دي ميستورا، سيزور المغرب، الطرف الثاني في النزاع، أو الجزائر بصفتها البلد الملاحظ.

وشهدت جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، مناقشات حادة حول النزاع في الصحراء بين مندوبي كل من الجزائر والمغرب. وقال مندوب الجزائر عمار بن جامع إن الجزائر تدعم مسار حل سياسي يقوم على مفاوضات لتقرير المصير في الصحراء. وتساءل "عن الأسباب التي تمنع المغرب من تنظيم استشارة شعبية في الصحراء حول مخطط الحكم الذاتي المزعوم"، مضيفاً "إذا كان إقليم الصحراء ملكاً للمغرب بشكل راسخ، فلماذا لا تعترف بذلك محكمة العدل الدولية؟ ولماذا وافق المغرب على تقسيمه مع الجارة جمهورية موريتانيا، في منتصف السبعينيات؟".

ورد المندوب المغربي لدى للأمم المتحدة عمر هلال قائلاً إن "المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، جرى تعيينه قبل ثلاث سنوات، فلماذا طيلة هذا الوقت لا توجد مفاوضات؟"، وحمّل الجزائر مسؤولية تعثر مسار المفاوضات، ودافع في السياق عن خطة الحكم الذاتي التي تحظى بحسبه "بدعم 199 دولة عضواً في الأمم المتحدة للحكم الذاتي المغربي بالصحراء، واللائحة تتوسّع بالاتحاد الأوروبي".