استمع إلى الملخص
- تحدث الرئيس بايدن مع والدي أحد المحتجزين، وسيعقد مستشار الأمن القومي اجتماعاً مع عائلات رهائن أميركيين. دعا السيناتور ديك دوربين إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية.
- انتقد الجمهوريون إدارة بايدن-هاريس، ودعا السناتور توم كوتون إلى إكمال المهمة ضد حماس. يواصل نتنياهو عرقلة التوصل إلى اتفاق، مما أدى إلى خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
جدد عدد من المشرعين من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، دعواتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد العثور على جثث ستة محتجزين في نفق بقطاع غزة. بينما انتقد جمهوريون الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لعدم تقديم دعم أقوى لإسرائيل.
وانتشلت إسرائيل جثث ستة محتجزين من نفق في جنوب قطاع غزة حيث قتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم، وهو ما أثار اليوم الأحد احتجاجات في إسرائيل، حيث دعت عائلات المحتجزين وزعيم المعارضة في إسرائيل يئير لبيد، إلى إضراب عام غداً الاثنين، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة بعد إعلان انتشال جثث المحتجزين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جثث هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو أعيدت إلى إسرائيل. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث مع والدي جولدبرج بولين، راشيل جولدبرج وجون بولين، اللذين ظهرا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، لتقديم التعازي. وقال مسؤول أميركي آخر إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيعقد اجتماعاً عن بعد اليوم الأحد مع عائلات رهائن أميركيين محتجزين لدى حركة حماس.
وفي هذا السياق، قال السيناتور الأميركي الديمقراطي ديك دوربين في منشور على موقع إكس إنه "منفطر القلب ومصدوم" بسبب أنباء وفاة جولدبرج بولين، وهو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرعين أميركيين آخرين. بينما اعتبر دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ، أنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة... وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة"، واصفاً تلك الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.
ورأى جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، أن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع حركة حماس لإعادة المحتجزين وأن الوقت ينفد. وقال ديكل تشين في مقابلة مع برنامج على "شبكة سي. بي.إس": "المؤسسة العسكرية العليا بأكملها ومجتمع المخابرات يقولان علناً وبصراحة منذ أسابيع وأشهر أن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة وإعادة رهائننا إلى ديارهم واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة".
ولم يحث مشرعون من الحزب الجمهوري، اليوم الأحد، على زيادة الضغط والجهود لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار لكن بعضهم وجه انتقادات لإدارة بايدن-هاريس بسبب عدم تقديمها الدعم بالقوة الكافية لإسرائيل. وقال السناتور الجمهوري توم كوتون "يواصلون تشجيع حماس وزيادتها جرأة" بدعوتهم لوقف إطلاق النار.
ولدى سؤاله عن رأيه فيما يجب على حكومة نتنياهو أن تفعل في مواجهة الاحتجاجات المتنامية في إسرائيل، قال كوتون "سأحثهم على إكمال المهمة ضد حماس وهو الأمر الذي كان يجب على كامالا هاريس وجو بايدن فعله منذ البداية".
ويواصل بنيامين نتنياهو عرقلة التوصل إلى اتفاق عبر فرض شروط جديدة مع إحراز أي تقدم بالمفاوضات، رغم حثّ رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية نتنياهو على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين وإعادة الهدوء على الجبهة اللبنانية. وأخيراً وصل الخلاف بين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت الذي يدفع باتجاه إبرام اتفاق خلال هذه المرحلة، إلى حد الصراخ في جلسة صوّت خلالها الكابينت الإسرائيلي على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا.
(رويترز، العربي الجديد)