ديكارلو: اعتراف المجتمع الدولي بحكومة طالبان في أفغانستان له شروط

02 يوليو 2024
روز ماري ديكارلو متحدثة في اجتماع المبعوثين الخاصين إلى أفغانستان (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، تؤكد في مؤتمر صحافي أن العقوبات الدولية موجهة ضد المسؤولين الأفغان وليس الدولة، وتشدد على أن قرار استمرارها يعود للدول الأعضاء.
- رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، يعرب عن رضاه عن نتائج اجتماع الدوحة الثالث، مؤكدًا على دعم المشاركين للقطاع الخاص وإنجازات طالبان في مكافحة المخدرات وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية.
- دي كارلو توضح أن الاعتراف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان ليس مسؤولية الأمم المتحدة بل قرار الدول الأعضاء، مشيرة إلى أهمية بناء الثقة وضرورة احترام حقوق المرأة والأقليات لتحقيق تقدم.

قالت وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعها مع نشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في أفغانستان في إطار مشاركتها في أعمال الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بأفغانستان برعاية الأمم المتحدة الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، إن "العقوبات الدولية تستهدف المسؤولين الأفغان وليس الدولة، وهي ليست مفروضة من الأمم المتحدة، بل من الدول الأعضاء فيها" مضيفة أن "العقوبات والتي هي أحد مخاوف طالبان متروكة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتقرر ما إذا كانت ستستمر أم لا". 

ومن جهته أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، في تصريحات خاصة  لـ"العربي الجديد" عن رضاه عن نتائج اجتماع الدوحة الثالث للمبعوثين الخاصين لأفغانستان الذي يشارك فيه لأول مرة وفد من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية برئاسة المتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد، وأكد أنهم "راضون عن نتائج اجتماعات الدوحة لأن المشاركين كانوا صوتاً واحداً في دعم القطاع الخاص واعترفوا بإنجازات الإمارة الإسلامية في مجال مكافحة المخدرات، وتأكيدهم  ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية"، ولفت شاهين إلى عقد وفد حكومة تصريف الأعمال الأفغانية المشارك في اجتماع الدوحة عدداً من اللقاءات مع العديد من المبعوثين الخاصين إلى أفغانستان، وقال "التقينا كثيراً من الوفود، وهذه اللقاءات ستستمر ونتوقع نتائج ملموسة في المستقبل إن شاء الله".

وأكدت دي كارلو أن "الاعتراف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان ليس مسؤولية الأمم المتحدة، بل هو قرار تتخذه الدول الأعضاء في المنظمة"، وأضافت أن "الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان الذي شاركت فيه حكومة الأمر الواقع في أفغانستان لا يعني تطبيع العلاقات او الاعتراف بها"، معتبرة أن هناك حاجة إلى بناء الثقة مع  جميع الأطراف، وأشارت إلى أن "الاعتراف بالحكومة المؤقتة من المجتمع الدولي مشروط  بقبول حقوق المرأة، خاصة عودة النساء والفتيات إلى العمل والمدرسة والجامعة ". 

وقالت دي كارلو "أجريت مناقشات مع العديد من المسؤولين في حكومة الأمر الواقع  حول هذا الأمر وقالوا لي إنهم يدعمون تعليم الفتيات وإن الجهود مستمرة، وآمل أن يتم ذلك" وأشارت إلى أن اجتماع  الدوحة الثالث ناقش أيضاً تشكيل حكومة شاملة ودور الأقليات ومكافحة الإرهاب والمخدرات، واحترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق الفتيات والنساء مضيفة "تحدثنا عن حكومة شاملة وتهميش الأقليات، ويبدو أن وفد طالبان استمع بعناية وسجل الملاحظات، ونأمل أن يتم إحراز تقدم في هذه المجالات".

وتسعى  حكومة الأمر الواقع في أفغانستان إلى نيل اعتراف المجتمع الدولي بشرعية حكومتها التي أقامتها ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بما في ذلك تجميد الأموال ورفع أسماء قادتها من قوائم الإرهاب، في حين يطالبها المجتمع الدولي بتشكيل حكومة شاملة واحترام حقوق الأقليات وحق المرأة في التعليم والعمل قبل الاعتراف بشرعيتها.

وكانت أعمال الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بأفغانستان بدأت الأحد الماضي في الدوحة، ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب المحادثات التي جرت في الدوحة في مايو/ أيار 2023 وفبراير/ شباط 2024، لمناقشة "كيفية تعزيز المشاركة الدولية في أفغانستان بطريقة أكثر تماسكاً وتنظيماً".

المساهمون