بدأت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أول تدريبات بحرية مشتركة، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تعامل العديد من الدول الأعضاء بقوة أكبر مع محاولات التوسع الصينية المتزايدة بالمنطقة.
وقال الأدميرال يودو مارغونو، قائد البحرية الإندونيسية، إن التدريبات غير القتالية، التي أطلق عليها اسم "مناورات التضامن لآسيان"، تتضمن دوريات بحرية مشتركة، وعمليات بحث وإنقاذ، وإغاثة إنسانية، والتصدي لكوارث.
وأضاف أن التدريبات، التي تستمر خمسة أيام في المياه الواقعة قبالة جزر ناتونا الإندونيسية، تهدف لتعزيز العلاقات العسكرية بين دول آسيان، وتعزيز قابلية التشغيل البيني. وتشارك في التدريبات أيضاً مجموعات مدنية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية والوقاية من الكوارث.
وكانت دول آسيان قد شاركت في مناورات وتدريبات بحرية من قبل مع دول أخرى من بينها الولايات المتحدة والصين، لكن تدريبات هذا الأسبوع هي الأولى التي اقتصرت على دول الرابطة فقط، وقال محللون إن الهدف من ذلك هو بعث رسالة للصين.
وتستخدم الصين مصطلح "خط القطاعات التسعة" للتعبير عن مطالبتها بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي وهو ما أدخلها في مواجهات متوترة مع دول أخرى من بينها: فيتنام وماليزيا وبروناي والفيليبين، وأصبحت قوارب الصيد والسفن العسكرية الصينية أكثر قوة وعدوانية في المياه المتنازع عليها. كما يتداخل هذا الخط أيضاً مع جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لإندونيسيا، ويمتد من جزر ناتونا.
وقال الأدميرال مارغونو في البداية إن التدريبات ستجرى في بحر ناتونا على حافة بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد اجتماعات وزراء دفاع دول الرابطة في بالي في يونيو/ حزيران الماضي.
ومع ذلك قررت إندونيسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة آسيان هذا العام، نقل التدريبات إلى جزر ناتونا الجنوبية بعيداً عن المنطقة المتنازع عليها، لتجنب أي رد فعل من بكين.
وكانت الصين قد وقعت مع رابطة آسيان اتفاقاً غير ملزم عام 2002 يدعو الدول المتنافسة إلى تجنب الأعمال العدوانية التي قد تثير صراعات مسلحة، ومن بينها احتلال الجزر والشعاب المرجانية بالمنطقة، لكن الانتهاكات استمرت.
(أسوشييتد برس)