رحّبت عدة عواصم، الأربعاء، بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل كافة الإشكاليات النووية المعلقة.
حضّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، في بيان مشترك، إيران على "الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إثر تبني الهيئة قراراً انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها.
ورحّبت وزارات خارجية الدول الأربع، في بيان مشترك، بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جاء "رداً على عدم تعاون إيران بشكل كاف" معها في ما يتعلق بـ"ضمانات جدية وعالقة" على صعيد أنشطتها النووية.
وجاء في البيان المشترك أنّ "تصويت الغالبية الساحقة في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوجّه إلى إيران رسالة لا لبس فيها، بوجوب أن تتقيّد بالتزاماتها على صعيد الضمانات وأن تقدّم إيضاحات ذات مصداقية من الناحية التقنية حول ضمانات عالقة".
وتابعت الدول الأربع في البيان: "نحض إيران على الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي لها، للوفاء بالتزاماتها والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم توضيح كامل وحل المسائل من دون تأخير".
وفي بيان منفصل، رحّبت السعودية بقرار الوكالة، "الذي يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل كافة الإشكاليات النووية المعلقة".
جاء ذلك في بيان مقتضب لوزارة الخارجية السعودية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس".
ودعت المملكة، وفق البيان، إيران إلى "التعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة"، معربة عن الأمل "من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين في تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها العام".
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بأنها تخفي آثاراً لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، والذي أصدر بأغلبية ساحقة قراراً ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.
وأعرب المجلس في القرار عن "قلقه العميق" من عدم وضوح سبب وجود مثل هذه الآثار، واتهم طهران "بعدم التعاون الكافي" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهتها، رفضت طهران هذا القرار، وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إنّ بلاده "ليست لديها أنشطة نووية سرية أو مواقع وأنشطة مجهولة الهوية".
وهذا النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) هو أول انتقاد لطهران تصوّت عليه وكالة الأمم المتحدة منذ يونيو/حزيران 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي الإيراني وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق العام 2015.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.
(فرانس برس، الأناضول)