دعا زعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برلمان مقدونيا الشمالية إلى قبول اقتراح فرنسي من شأنه أن يقرب الدولة الواقعة في منطقة البلقان من عضوية الاتحاد الأوروبي بعد التغلب على اعتراضات بلغاريا.
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان مشترك، السبت: "في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ أوروبا، الذي يتميز بالعدوان غير المبرر الذي تشنه روسيا على أوكرانيا، فإن التقدم في مسار انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي، هو مفتاح تعزيز التماسك والمرونة في قارة أوروبا كلها".
وأضاف البيان: "نرحّب باقتراح حل وسط يضع في الحسبان مصالح كل من مقدونيا وبلغاريا على أساس الاحترام والثقة والتفاهم المتبادلين. القرار السيادي لبرلمان مقدونيا الشمالية سيكون مهما للمضي قدماً. الاتحاد الأوروبي وواشنطن ملتزمان بتوثيق التعاون مع غرب البلقان، ويظل هدفنا المشترك هو ضمان الاستقرار والازدهار وجعل مستقبلهم الأوروبي والأورو- أطلسي حقيقة واقعة".
We welcome a compromise proposal taking into account interests & concerns of North Macedonia and Bulgaria based on mutual respect, trust, and understanding.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) July 9, 2022
My Statement w/@SecBlinken on support for opening North Macedonia’s EU Accession Negotiations https://t.co/dKa47cWR8u
مقدونيا الشمالية مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ 17 عاماً. وحصلت البلاد على الضوء الأخضر لبدء محادثات الانضمام في عام 2020 ، لكن لم يتم تحديد موعد لبدء المفاوضات.
استخدمت بلغاريا نفوذها كعضو في الاتحاد الأوروبي لمنع انضمام مقدونيا الشمالية.
وتصاعدت التوترات السياسية في مقدونيا الشمالية تخللتها احتجاجات ليلية عنيفة منذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدريد أنه يعتقد أنه تم التوصل إلى "حل وسط".
وتضمن اقتراح ماكرون تنازلات من كلا الجانبين. وبمقتضى الحل الوسط تلتزم حكومة سكوبيه بتعديل دستورها للاعتراف بالأقلية البلغارية وحماية حقوق الأقليات وإلغاء خطاب الكراهية، تلبية لطلب بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2007.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ الاقتراح لا يشكك في الوجود الرسمي للغة مقدونية، لكنه أشار إلى أنه، مثل جميع الصفقات، "يعتمد على تنازلات وتوازنات".
في مقدونيا الشمالية أيّد كل من الرئيس ستيفو بنداروفسكي، وحكومة رئيس الوزراء ديميتار كوفاسيفسكي، الاقتراح كحل وسط مقبول.
وقال بنداروفسكي إنّ قبول الحل الوسط "لن يكون انتصاراً تاريخياً، كما قد يسميه أحد المعسكرات، ولا فشلاً تاريخياً أو كارثة، كما يراه المعسكر الآخر".
وشددت الحكومة على أن الاقتراح لا يعرض المصالح الوطنية أو الهوية للخطر.
لكن حزب المعارضة الرئيسي من يمين الوسط وآخرين اختلفوا مع هذا الرأي، قائلين إن الحل الوسط يأتي لصالح تلبية مطالب بلغاريا التي تشكك في تاريخ مقدونيا الشمالية ولغتها وهويتها وثقافتها وتراثها.
(أسوشييتد برس)