اعتبر رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة أن فوز قائمته في الانتخابات، التي أجراها ملتقى الحوار السياسي لاختيار السلطة الجديدة؛ "يمثل رمزية لانتصار الوحدة الوطنية ولم الشتات وتحقيق الديمقراطية المنشودة"، مؤكداً أنه مستعد لـ"العمل مع الجميع، باختلاف أفكارهم ومكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم".
وفي وقت رأى فيه دبيبة، في كلمة مرئية، أنّ "أعضاء ملتقى الحوار غلّبوا الحل السلمي وأدوات الديمقراطية على أدوات النزاع"، تعهد بالإيفاء بالتزاماته تجاه الاستحقاق الانتخابي. وقال إنّ "التوافق على خريطة طريق سيكون مساراً لإنهاء النزاع والوصول إلى الانتخابات لتنتهي معها المراحل الانتقالية".
وحول برنامجه للعلاقات الليبية الخارجية؛ أكّد رغبته في "توثيق علاقات التعاون مع الدول الصديقة، وتطوير علاقات الأخوة مع دول الجوار، بما يخدم المصلحة الوطنية"، مضيفاً أنّ "كافة الدول من دون استثناء شريكة لنا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا قد أعلنت أمس الجمعة، بعد جولتي تصويت لملتقى الحوار بحضور المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يان كوبيتش ورئيسة بعثة الدعم الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، فوز القائمة الثالثة، التي ضمّت محمد يونس المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الله اللافي وموسى الكوني نائبين لرئيس المجلس، وعبد الحميد دبيبة رئيساً للحكومة.
وبعدما أعلنت وليامز عن نتيجة التصويت، قالت إن على رئيس الحكومة الجديدة "تشكيل حكومته في غضون 21 يوماً، وتقديمها لمجلس النواب للمصادقة عليها في عضون 21 يوماً أيضاً".