دبلوماسيون: تأجيل محادثات السلام لحل نزاع إقليم تيغراي الإثيوبي

07 أكتوبر 2022
تجدد الصراع بين قوات تيغراي والحكومة الفيدرالية الإثيوبية في أواخر أغسطس (Getty)
+ الخط -

 ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة أسوشييتد برس، اليوم الجمعة، أن محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي لحل نزاع تيغراي الإثيوبي المستمر منذ عامين لن تجرى كما هو مخطط لها في نهاية هذا الأسبوع.

وقالت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إنها قبلت دعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لحضور محادثات السلام في جنوب أفريقيا.

وقالت سلطات تيغراي إنها مستعدة لإرسال مفاوضين، لكنها طلبت توضيحا بشأن هيكل المحادثات، وأصرت على مشاركة مسؤولين دوليين كمراقبين، كما سعت سلطات تيغراي للحصول على ضمانات أمنية لسفر مفاوضيها.

وأضافت المصادر الدبلوماسية، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن المشكلات اللوجستية مسؤولة جزئيا عن التأخير، موضحة أن صيغة المحادثات لم يتم الاتفاق عليها، ولم يتم تحديد موعد جديد.

وقال الاتحاد الأفريقي إن المحادثات من المقرر أن يقودها المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، بدعم من الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، وفومزيل ملامبو-نغكوكا، نائب رئيس جنوب أفريقيا السابق.

شكوك

لكن في مؤشر إلى التحديات التي تواجه العملية، قال كينياتا في رسالة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إنه لن يحضر محادثات جنوب إفريقيا "بسبب تضارب في جدول أعمالي".

وأضاف "ولكن في الأثناء، وبينما تفكر في إمكانية تحديد موعد آخر لمحادثات السلام، سأكون ممتنا لو تلقيت مزيدا من الإيضاح بشأن هيكلية المحادثات وصيغتها".

وشدد كينياتا الذي ترك الرئاسة في آب/أغسطس على أن "الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية" يجب أن يكون على رأس جدول الأعمال.

وتجدد الصراع بين قوات تيغراي والحكومة الفيدرالية الإثيوبية في أواخر أغسطس/آب، منهيا هدوءا في القتال منذ مارس/ آذار والذي سمح لآلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات بدخول إقليم تيغراي، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية. والآن توقف تسليم المساعدات.

وعاودت قوات من إريتريا المجاورة الانخراط بقوة في القتال إلى جانب القوات الإثيوبية، وفقا لشهود عيان وصور الأقمار الصناعية الأخيرة.

وشُرد ملايين الأشخاص في شمالي إثيوبيا، بما في ذلك في إقليم أمهرة وعفر المجاورين، ويُعتقد أن عشرات الآلاف لقوا مصرعهم منذ اندلاع الصراع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

ونقلت  أسوشييتد برس هذا الأسبوع عن دراسة لم تنشر بعد أن الأطفال في تيغراي يموتون في الشهر الأول من حياتهم بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بما قبل الحرب التي أعاقت إمكانية الوصول إلى معظم الرعاية الطبية لأكثر من 5 ملايين شخص. وتموت النساء أثناء الحمل أو في غضون 42 يوما من الولادة بمعدل خمسة أضعاف مقارنة بما قبل الحرب.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)