داعش يهاجم قوات النظام في البادية وقصف تركي لمواقع "قسد"

29 ابريل 2022
دفع النظام بتعزيزات إلى مناطق الاشتباك في البادية (Getty)
+ الخط -

قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء هجوم شنّه تنظيم "داعش"، فجر اليوم الجمعة، على مواقعهم في بادية دير الزور شرقي سورية، فيما كثفت القوات التركية من قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي.

وذكرت مواقع محلية أن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" هاجمت فجر اليوم مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في بادية جبل البشري بين محافظتي الرقة ودير الزور، في حين دفع النظام بتعزيزات إلى مناطق الاشتباك عقب الهجوم.

وذكرت شبكة "نهر ميديا" عبر "تيلغرام" أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام.

من جهته، كثّف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري قصفهما لمنطقة الاشتباك بحسب شبكة "مراسل الشرقية" المحلية.

وكانت قوات النظام قد أطلقت قبل أيام حملة عسكرية جديدة في المنطقة تستهدف خلايا التنظيم، بدعم من سلاح الجو الروسي.

وكان تنظيم "داعش" قد تعهّد عبر بيان بالثأر لمقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي، داعياً أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.

قصف تركي لـ"قسد"

إلى ذلك، كثفت القوات التركية من قصفها المدفعي والصاروخي، مساء أمس الخميس وفجر اليوم، على قرى وبلدات تخضع لسيطرة "قسد" في ريف حلب الشمالي، لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن القوات التركية المتمركزة في محيط مدينة اعزاز شمالي حلب قصفت مواقع "قسد" في محيط قرية أبين التابعة لناحية عفرين، ومحيط بلدة تل رفعت وقرية عين دقنة التابعتين لمنطقة الشهباء شمالي حلب.

وكانت المدفعية التركية قد قصفت، أول من أمس، بشكل مكثّف، قرى شيخ عيسى وحربل وسموقة وأبين وعلقمة وإرشادية والمالكية ومحيط بلدة تل رفعت، في حين تشهد محاور ريف حلب الشمالي بشكل مستمر اشتباكات ومحاولات للتسلل بين الجيش الوطني وقوات "قسد".

القوات الأميركية تعود إلى قاعدتين

من جهة أخرى، بدأت القوات الأميركية المنتشرة في سورية منذ أيام قليلة إعادة تفعيل قاعدتين عسكريتين كانت قد أخلتهما عام 2019 في محافظة الرقة.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أمس الخميس أن القوات الأميركية بدأت في الأيام القليلة الماضية العودة إلى قاعدتين كانت قد أخلتهما قبل وقت قصير من انطلاق عملية "نبع السلام" التي نفذها الجيش التركي ضد "قسد" في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وأوضحت المصادر أن روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في محافظة الرقة، ما أشعر الولايات المتحدة بعدم الارتياح ودفعها للبدء بإرسال تعزيزات عسكرية إلى "الفرقة 17" على بعد 7 كم عن مدينة الرقة، ومطار الطبقة على بعد 50 كم من المدينة.

وأوضحت أن القوات الأميركية أرسلت عدداً كبيراً من المدرعات وعشرات الجنود إلى هذين الموقعين، تمهيداً لإعادة استخدامهما كقاعدتين ثابتتين.

كما شرعت القوات الأميركية في إرسال تعزيزات عسكرية إلى مطار الطبقة عبر طائرات شحن، بحسب الوكالة.

فك الحصار عن مناطق النظام في الحسكة

من جهة أخرى، فتحت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"قسد"، مساء أمس، جميع الطرقات التي أغلقت مؤخراً، المؤدية إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، بعد اتفاق بين الإدارة الذاتية والنظام السوري.

وقبل أسبوعين، جرى إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري وسط مدينتي الحسكة والقامشلي رداً على حصار فرضته الفرقة الرابعة التابعة للنظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وذكر مراسل "العربي الجديد" في الحسكة أن قوات الأسايش أزالت الحواجز التي وُضعت مؤخراً في محيط المربع الأمني في الحسكة، وفُتحت طريق شارع القامشلي في حي مرشو، وبداية شارع القضاة في حي المحطة، وشارع مشفى الحكمة وسط سوق المدينة، والشارع الرئيسي الذي يربط حي النشوة بوسط المدينة.

وفي المقابل، ذكرت شبكة "نورث برس" المحلية أن الفرقة الرابعة سمحت بدخول كمية محدودة من مادة الطحين إلى حي الشيخ مقصود المحاصر في حلب.

ونقلت مواقع محلية عن محافظ الحسكة التابع للنظام غسان خليل قوله إن "اجتماعات إيجابية جرت خلال الساعات الماضية بين ممثلين عن الحكومة وقوات قسد برعاية روسية في مدينة حلب ومدينة القامشلي أفضت لفك الحصار". 

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أنه قد تم بعد "جهود حكومية حثيثة إدخال 40 طناً من الطحين إلى مخبز الحسكة الأول بعد 20 يوماً من الحصار الذي فرضته مليشيا قسد على وسط المدينة".

ونقلت الوكالة عن المسؤول في محافظة الحسكة محمد الكاين تأكيده دخول كمية الطحين المذكورة "إلى مخبز الحسكة الأول بعد عودته إلى الخدمة بكامل طاقته الإنتاجية لتوفير مادة الخبز في كل أحياء المدينة"، لافتاً إلى أن كميات إضافية ستدخل للمخابز الخاصة "شتو" و"السوري" في مركز المدينة. وأضاف أن مخبز البعث في مدينة القامشلي لم يعمل حتى الآن و"من المقرر أن يعود إلى الإنتاج بأقرب وقت ممكن".

المساهمون