"داعش" يهاجم النخيب والمليشيات تنسحب لتأمين كربلاء

23 يونيو 2015
وحدات الحشد الشعبي تنسحب لترتيب قواتها (فرانس برس)
+ الخط -

شنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، صباح اليوم، هجوماً واسعاً على عدة قرى محيطة بمدينة النخيب، الواقعة جنوب غرب الأنبار، على الحدود العراقية السعودية، والتي استولت عليها مليشيات ممولة من إيران منذ نحو شهرين.


وذكرت مصادر محلية في المدينة لـ"العربي الجديد" أنّ العشرات من مقاتلي التنظيم، هاجموا قرى منطقة الهبارية شمالي النخيب، وتمكنوا من السيطرة على ثلاث ثكنات للجيش والمليشيات هناك، بعد فرار قسم منهم وقتل القسم الآخر.

وبحسب المصادر، فإنّ التنظيم استبق الهجوم بقصفٍ مكثّف بصواريخ الكاتيوشا على المنطقة، استمر لأكثر من نصف ساعة وساهم في خلخلة دفاعات القوات الحكومية والمليشيات المساندة لها.

ويأتي الهجوم عقب ساعات قليلة من انفجار سيارة مفخخة، استهدفت مدخل مدينة النخيب أدى إلى مقتل وإصابة 34 عنصراً من المليشيات، التي تمسك بزمام الملف الأمني بنفس المنطقة المنطقة.

وفي سياقٍ متصل، انسحبت مليشيات عراقية مسلحة من جنوبي الأنبار، باتجاه المحافظات الجنوبية، وقال زعيم قوات الصحوة العشائرية في بلدة عامرية الفلوجة، جنوب الأنبار، الشيخ علي محمد لـ"العربي الجديد" إن "عدداً كبيراً من عناصر "الحشد الشعبي" ترافقهم آليات ثقيلة ومعدّات، توجهوا نحو جنوبي العراق"، موضحاً أن الدواعي وراء الانسحاب تتمثل في تأمين محافظة كربلاء من هجمات محتملة لتنظيم "داعش"، الذي هاجم ناحية النخيب الحدودية التي تضم حدوداً مشتركة واسعة مع كربلاء.

من جهةٍ أخرى، اختطفت مليشيا مسلحة خمسة مدنيين عراقيين، شرقي العاصمة بغداد، وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد" بأنّ عناصر المليشيا الذين كانوا يرتدون الزي العسكري، ويستقلون سيارات رباعية الدفع، تحمل لوحات تسجيل حكومية، اقتحموا نادياً ترفيهياً في حي زيونة، واقتادوا المخطوفين إلى جهة مجهولة.

وأوضح المصدر ذاته أن عناصر الشرطة العراقية اعتقلت أكثر من 50 عراقيا نازحا من محافظة الأنبار، من حيي المنصور والجامعة، غربي بغداد، مبينا أن الشرطة نقلتهم بشاحنات عسكرية كبيرة إلى مقرٍ أمني في مطار المثنى للتحقيق معهم، بتهمة دخول العاصمة بدون موافقات أمنية.

اقرأ أيضاً: واشنطن تعلن مقتل قيادي كبير من "داعش" في العراق