"داعش" يصعد هجماته في البادية السورية.. مقتل 3 من "الدفاع الوطني"

01 سبتمبر 2024
جنود من النظام السوري في منطقة صحراوية على حدود العراق، 10 مايو 2017 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تصعيد هجمات داعش في البادية السورية**: شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في هجمات تنظيم داعش في البادية السورية، مما أدى إلى مقتل 15 عسكرياً وخمسة مدنيين. ردت الطائرات الروسية بشن غارات على مواقع التنظيم.

- **حصيلة القتلى في البادية السورية**: منذ مطلع عام 2024، بلغت حصيلة القتلى 508، منهم 29 من داعش و425 من قوات النظام والمليشيات، والبقية من المدنيين.

- **إحصائيات القتلى والانتهاكات في درعا**: سجل مكتب توثيق الانتهاكات مقتل 31 شخصاً في درعا خلال أغسطس، بينهم ضحايا تحت التعذيب وطفل بانفجار لغم، مع توثيق 18 عملية اغتيال و25 حالة اعتقال.

صعّد تنظيم داعش من هجماته في مناطق متفرقة من البادية السورية في الأسابيع الأخيرة، عبر نصب كمائن وشن هجمات على نقاط عسكرية وتفجير ألغام. آخر كمائن التنظيم أدى مساء أمس السبت إلى مقتل ثلاثة عناصر من مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري.

وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم وقع في بادية أثريا بريف حماة، مشيراً إلى أن طائرات روسية شنت غارات عديدة على مواقع يُعتقد أن عناصر تنظيم داعش ينتشرون فيها في مناطق بادية حمص والرقة ودير الزور. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان شن التنظيم خلال أسبوع واحد ست عمليات في مناطق متفرقة من البادية السورية، أسفرت عن مقتل 15 من العسكريين من قوات النظام وخمسة من المدنيين.

ووفق توثيقات المرصد، بلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية 508 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، منهم 29 من تنظيم داعش و425 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، والبقية من المدنيين ورعاة الماشية قتلوا على يد قوات النظام والمليشيات وتنظيم داعش.

 

31 قتيلاً في درعا

وفي إطار الإحصائيات أيضاً، سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، بحسب بيان نشره على "فيسبوك"، مقتل 31 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر أغسطس/ آب الماضي. وأوضح المكتب أن من بين القتلى شخصين قضيا تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، أحدهما اعتقل قبل عام ونصف عام، والآخر قبل عام، وهما من العناصر المنشقين عن قوات النظام سابقاً، فيما قتل طفل بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في درعا.

كما قتل خمسة أشخاص بطلق ناري (4 مدنيين، وعنصر يعمل في مجموعة تتبع للمخابرات الجوية) بعد تعرضهم لعمليات اختطاف متفرقة، قبل العثور على جثثهم جانب طرقات عامة في محافظة درعا. وسجل أيضاً مقتل مدني برصاص طائش إثر اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية ومجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى، كذلك قتل عنصر من مجموعة الأمن العسكري برصاص عناصر مجموعة محلية في مدينة نوى جراء الاشتباك، وقتل عنصر يتبع للجان الشعبية التابعة للأمن العسكري برصاص عناصر مجموعة محلية في بلدة محجة، بينما قتل عنصر من المجموعة المحلية في البلدة، إضافة إلى مقتل شخصين خلال محاولتهما زرع عبوة ناسفة انفجرت بهما في ريف درعا الغربي.

وأحصى المكتب 18 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة خمسة أشخاص من محاولات الاغتيال. كما وثق المكتب اعتقال 25 شخصاً، بينهم سيدة في محافظة درعا، خلال الشهر المذكور، من بينهم 17 شخصاً اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته، و8 أشخاص اعتقلوا من قبل اللواء الثامن.

ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، بحسب البيان، إلى أنّ أعداد المعتقلين في درعا تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً إلى امتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة. ووثق المكتب خلال شهر أغسطس/ آب 13 مخطوفاً في المحافظة، من بينهم شخصان يحملان الجنسية الأردنية، أفرج عن 4 منهم، وقتل 6 أشخاص، بينهم مجند من قوات النظام، في حين لا يزال 3 أشخاص قيد الاختطاف.

المساهمون